سُحُبُ الأنينِ غدتْ بقلبي ماطِرَه
..
وبِيَ الحنينُ كمُديةٍ في الخاصِره
..
فاضَ الحنينُ لِعـِزّةِ العُربِ التي
..
أمسَتْ حكاياتِ السنينِ الغابره
..
وَسَرَت بيَ الأوجاعُ " للأقصَى " كما
..
عَرَجتْ سَماءَ " الشّامِ "رُوحٌ طاهره ¹
..
هي صرخةُ الثَّكلى .. " دِمشقُ " وعَبرَةٌ
..
هي أنَّـةُ الطِّفلِ اليتيمِ " القاهِره "
..
ماذا أقولُ ؟ وماتَ حرفي غُصَّةً
..
ماذا و "غـزّةُ " بالدّروعِ مُحاصَره
..
ماذا وفاضت بالدّماء مدائنٌ
..
– قلبي على جثثٍ هُنا متناثره –
..
ماذا وصوتُ الطّفلِ يقطنُ في دمي
..
( قسماً سأخبرُ ربَّـنا في الاخره )
..
" بيروتُ " هَلّـا نِلتُ قُبلَةَ أرزَةٍ
..
أشتمّ ُمسكَ دمِ الضّحايا الثّائره
..
كُنتَ السَّعيدَ فما تُراك اليوم يا
..
" يمني " وقد دارتْ عليك الدائره !
..
دارتْْْْ رحى الحربِ الضّروسِ وأضرموا
..
نيرانَـهـا ذَوو العقـولٌ النّاخره
..
شَوقُ " الرباطِ " إلى " الجزائر "قصَّةٌ
..
بحروفها أُرَجُ الشّهيد العاطره ²
..
وطَني الجريحُ عليكَ أذرفُ أدمعي
.. 
وَطنَ العروبةِ والعلوم الزاخره
..
قبّلتُ ثَغرَ الضَّادِ حيثُّ يضمُّنا
..
وإلى المعالي يرتقي مَنْ ناصَرَه
..
" بالرّافدينِ "غَسَلتُ ذَنبي مِن هوىً
..
وَإلى " الرّياضِ "حُروفُ عِشقي سائره
..
تاقتْ إلى البلدِ الأمينِ جوارحي
..
وبدت " أماراتُ " الهيامِ الغائره
..
ومن " المنامةِ "والكَرى ممنوعةٌ
..
عينايَ إذ " كُوِيَتْ " بنارٍ زافره
..
و " بدوحَةِ "المـُختارِ رمزِ عُروبتي ³
..
وقَف الفؤادُ.. وروحُه بي حاضره
..
لا لستُ أَنـسى طيفَ .." عمّانَ " الهوى
..
قَسَماً بربِّ البيتِ .. أنتِ النّادره
_______________
حسين مقداردي