7 أكتوبر, 2015 لنا وطن!
لنا وطــنٌ تَسَلْطَنَ حاكِمــوهُ
فَذاقَ مَرارَةَ الشَكْوى بَنوهُ
تَحَكَّمَتِ الزَّعامَةُ والمَعالي
بهِ عُمْراً ، تَمَسْكَنَ ظالِموهُ
هو الإقْطاعُ في ثَوب ٍ جَديد ٍ
تَمَلَّقَ بالوعودِ فَصَدَقوهُ
وما جَهْلُ الشُعوب ِسوى سفاه ٌ
تَبَخْتَرَ بالغُرور ِفَشَجَعـوهُ
وَكَمْ للشَعْبِ مِنْ قيَم ٍ ولَكَــنْ
تَعَلّقَ بِالقُشورِ فَضَيَّعوه
تَعامى الفِكْر ُ عِنْ فِهْم ٍ وِرُؤْيا
وعِلْم ٍ ، بالسِياسَةِ عاقَبوهُ
وَمِنْ فِنِّ السياسة ِ أنّ فيها
لَئيمَ مَصالِح ٍ ما كَذّبوهُ
يواعِدُهُم بِأَنْوار ٍ وَنور ٍ
وآمـال ٍ لِحُلْم ٍ شَيَّدوه
يواعِدُهُمْ بِحورِيَّاتِ أُنْس ٍ
إذا للبحر ِ رصفاً بلطـوهُ
ومن ثدي الطيور ِ حَليبَ سَعْد ٍ
إذا لَبَناً هَجينا ً رَوَبوهُ
بإصْبِعِهِ يُشِيْرُ إذا تَمَنّى
وَهَزَّةَ رأسهِ لو عانَدوهُ
هو الإقطاعُ يَقْتَطِعُ الأماني
عليهِمْ بالتَعَنْتُرِ وَكَّلوهُ
ولا يَرْضى لِتَبْجيل ٍ حَيـا ء ً
ولو بِعطورِ سَوْسَنَة ٍ رَموهُ
إذا قالوا له، الأرضُ اْسْتدارَتْ
يُقَطِّبُ حاجِبيه لِيَحْمِدوهُ
وأن قالوا له، تيساً وجَدْنا
يقولُ لَهُمْ توضوا واْحْلِبوهُ
____________
عصمت حسان