قُولُوا لَهُمْ
———–
قُولُوا لِمَنْ عَاشَ الحَيَاةَ مُهَانَا
يَخشَىٰ الرَّدَىٰ مُتَرَدِّدَاً وجَبَانَا
ويَعِيْشُ تَحتَ الأرضِ يَرجُوْ أمْنَهَا
يَحنِيْ الجَبِيْنَ ويَرتَدِيْ الخُذلانَا
خَلفَ الجِدَارِ يَعِيْشُ أوْ فِيْ جَوفِهِ
ويَفِرُّ مِنْ (لا) .. يَعشَقُ الإذْعَانَا
قُولُوا لِكُلِّ العَالَمِيْنَ وأسْمِعُوا
قَولاً يَفِيضُ هِدَايَةً وبَيَانَا
هَلْ يَدفَعُ الخَوْفُ المُشِيْنُ مَنيَّةً؟!
إنَّ المَنِيَّةَ خَطَّهَا مَوْلانَا
إنَّ الأبِيَّ إلَىٰ المَعَالِيْ يَرتَقِيْ
ويَقُودُهُ نُورُ الهُدَىٰ إيْمَانَا
يَمْشِيْ إلَيْهِ عَلىٰ الشَّدَائِدِ شَامِخَاً
ولَهُ يُنَادِيْ دَاعِيَاً مَا خَانَا
يَحيَا بِهِ مُسْتَمْسِكَاً ومُنَافِحَاً
ومُرَوِّضَاً غُولَ الصِّعَابَ زَمَانَا
لَمْ يَحنِ فِيْ الدُّنيَا الجَبِيْنَ ولا ارتَضَىٰ
مَا عَاشَ فِيْ هَٰذِيْ الحَيَاةِ هَوَانَا
مَا هَزَّهُ وَعدُ العِدَا وَوَعِيْدُهُمْ
مَا هَابَ فِيْ دُنيَا الوَرَىٰ طُغيَانَا
كَلَّا ولَو جَمَعَتْ لَهُ الأحزَابُ أوْ
حَمَلَتْ عَلَيْهِ بِحِقدِهَا مَا لانَا
ابْنُ الشَّدَائدِ يَمْتَطِيْهَا عَزمُهُ
حُرٌّ أشَدُّ شَكِيْمَةً ، وجَنَانَا
لا يَرتَدِيْ مَا عَاشَ ثَوبَ مَهَانَةٍ
لِلَّٰهِ يَحيَا يَكْتَسِي الإيْمَانَا
قُولُوا لِمَنْ رِضِيَ الدَّنِيَّةَ واكْتَسَىٰ
لا عِشْتَ إنْ عِشْتَ الحَيَاةَ مُهَانَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / عبد الحافظ السيد