سَـيفيْ امْتَشَقْتهُ وامتَطيتُ جَـوادي
وأنـختُ فـي مَسْرى النبيُّ فؤادي
ونـثرتُ لـلأقصى زهـور قـصائدي
وسـفكتُ فـي تـلكَ الـبقاعِ مدادي
يـا قـدس إنّـي قـد وهبتكِ مهجتي
وعـلى الـعِدا أعـلنتُ فَرْضَ جِهادي
يــاقـدس إنّــا قـادمـون فَـكَـبِّري
الله أكــبــر عُــدَّتــي وعَــتـادي
سَـنُـعيدُ لـلأمـجاد رونـقـها الـذي
مــازال يَـحـملُ بَـصْـمة الأجــدادِ
لــن نَـنْحني مـهما الـرياحُ تَـكالبتْ
واشـتَـدَّ عَـصْـفٌ..نـحـن كالأوتـادِ
يــا أمُّ هــاكِ وصِـيَّـتي أنـا ذاهِـبٌ
نــحـو الـجـهـادِ مُــوَدِّعـاً أولادي
واسـتـبشري أُمَّ الـشـهيد فـإنـني
في القبلة الأولى أرى استشهادي
أنَـعيشُ فـي تَـرَفٍ هُـنا يـا وَيْـحنا
والـمسجد الأقـصى هـناكَ يُـنادي
وَيَـئِـنُّ مـن ألَـمِ الـجِراحِ وَأُمـَتِّـي
تَسـْتـَعْرِضِ الـقـُوَّات في الأعـيـادِ
ومــآذِن الـقُدس الأسـير سـألنني
كـم يـاتُرى فـي الـعُرب مِنْ أعدادِ
أتُــراهـمُ بــادوا وجَــفَّ مَـعـينهم
حــتـى أظَــلّ رهـيـنة الأصـفـادِ
فَـتَـلُوذُ بـالأعـذار كــل جـوارحي
مــاذا أُحَــدِّثُ يــا مـلـوك بـلادي
أأقــولُ إنّــا قــد تـركـنا قـدسـنا
يــا أقـبـح الأعـذار لَـسْتُ حِـيادي
يـاقُدس إنّ الـعُرب مـاتَ صـلاحهُم
وتَـلَـفَّـعَ الأعـــرابُ ثــوبَ حِــدادِ
قَـعَـدَ الـرجالُ مـع الـقَواعِدِ لَـيْتهُم
كــانـوا تُــرابـاً أو كَـثِـيْـبَ رمــادِ
يــاقـدس عــذراً لا تـنـادي أمــةً
بِـيْـعَـتْ ضَـمـائـرها بـكـل مــزادِ
واسـتـبدلتْ شــرف الـجهاد بـذلَّةٍ
وتَــبـرَّأتْ مـــن رايـــة الأمـجـادِ
_________
قحطان المطحني