• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

3 أكتوبر, 2013 عشت في أمريكا

أضف تعليقك

عشتُ في امريكا مدة طويلة، قضيتُ معظمها ناشطاً في خدمة الجالية العربية في ولاية نيوجيرسي، وأزعم أن لدي الكثير مما أستطيع الكتابة عنه بخصوص تلك الجالية.لذا فكّرتُ أن أكتب سطوراً قليلة بين الحين والآخر مشيراً إلى حادثةٍ معينة عايشتها بنفسي أو مع أحد أفراد الجالية، لعل فيها فائدة لكثير من الشباب الذين يتهافتون على أبواب السفارات الأمريكية للحصول على فيزا، ظناً منهم أنهم يذهبون إلى البلاد التي تدر لبناً وعسلاً.
نجم رضوان

أضف تعليقك

من بين الأطفال الذين كانوا يدرسون في المدرسة التابعة للمركز الإسلامي، اعتاد إسلام ذو الستة أعوام أن لا يدخل للفصل الدراسي، بل كان يأتي ويضطجع في المسجد حتى نهاية اليوم الدراسي. وكلما دخلت المسجد ووجدته هناك أبادره بالسؤال:"لِمَ أنت هنا؟ ولِمَ لا تدخل الفصل"، فيجيبني في الحال :"أنا زعلان من اليهود"، فأقول له: "وأنا أيضاً زعلان من اليهود لكني أقوم بعملي". كنت أحاول إقناعه أن يدخل الفصل كلما رأيته في المسجد، لكن دون جدوى.

ذات مرة اقتنع إسلام أن يدخل الفصل، لكن بعد مكوثه هناك ما لا يزيد عن خمس دقائق قرر الهروب من الفصل إلى المسجد، وبالفعل خرج جارياً إلى المسجد، فجرت مدرسته لاحقة به، فلما وصل المسجد وكانت المدرّسة على وشك الإمساك به، توقف فجأة ورفع يديه مكبرا ًومباشراً في الصلاة، فتركته المدرّسة وعادت أدراجها خالية الوفاض.

إسلام الآن في العشرين من عمره، ولعله يقرأ هذه السطور، ويتذكر….
بقلم:نجم رضوان

أضف تعليقك

مصطفى شاب من مصر، فاز بقرعة الهجرة إلى الولايات المتحدة (DV-Lottery)، فغادر مصر فرحاً بالقدوم إلى العالم الجديد. عمل مصطفى في محطة وقود فور وصوله إلى أمريكا وهو يمنّي نفسه بجمع مبلغ من المال ليشتري به بيتاً في مصر. بعد مضي شهرين على استلامه العمل، وفي إحدى الليالي وكان الوقت متأخراً جاء أحد الأشخاص إلى محطة الوقود حيث يعمل مصطفى، وأشهر سلاحه في وجهه وأرداه قتيلاً.

 قلت في نفسي : سبحان الله العظيم فاز مصطفى بالقرعة من أجل أن يأتي لأمريكا ليلفظ أنفاسه الأخيرة فيها لأن الله قدّر له أن يموت في أمريكا. قال تعالى: "وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت".
بقلم: نجم رضوان

23 يونيو, 2010 Subway

أضف تعليقك

 اعتاد صاحبنا –وهو من مصر- أن يستقل قطار مدينة نيويورك-Subway-كلما أراد التنقل في أرجاء المدينة. لكن حدث ذات يوم وهو يستقل القطار أن قام شاب ملثّم وأشهر مسدسه على من في عربية القطار حيث يجلس صاحبنا، وطلب من الجميع أن يخرجوا ما في جيوبهم من نقود وتسليمها له. أخرج صاحبنا ما في جيبه من نقود وأعطاها للشاب الملثم، وبعد أن ابتعد عنه قليلاً تمتم صاحبنا قائلا" "لا حول ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". سمع الشاب الملثم ما قال صاحبنا، فعاد إليه سائلاً إياه:

Are you  Muslim brother?
فأجابه صاحبنا:Yes I am Muslim
فما كان من الشاب الملثم إلا أن أعاد لصاحبنا نقوده لأنه يسلب النقود من غير المسلمين فقط!!!!!

21 يونيو, 2010 جارنا الطبيب

أضف تعليقك

كان يسكن بجوار المركز الإسلامي طبيب يهودي، وبين الفينة والفينة يحدث وأن يقوم أحد رواد المركز بإيقاف سيارته عند مدخل منزل الطبيب، فيأتيني الرجل شاكياً بطريقة متعجرفة تخلو من الأدب، فأعتذر له وأطلب –بواسطة مكبر الصوت- ممن أغلق مدخل منزله بسيارته أن يقوم بتحركيها.

آخر مرة رأيت فيها الطبيب كانت بعيد انتهائنا من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وكان قد أمَّ المركز الإسلامي ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص ما بين رجل وامرأة وطفل، وفي العادة –وللأسف الشديد- يتركون ساحة المركز بعد الاحتفال في حالة يُرثى لها، يحتاج تنظيفها إلى يوم كامل. جاء الرجل ووقف بباب مكتبي متهكّماً، وقال لي: "إنه لأمر مخزي أن تكون ساحتكم بهذا المنظر. نظرت من النافذة إلى مدخل منزله فوجده نظيفاً، ولم يقم أحد بالتعدي عليه، فلم أتمالك نفسي وقلت له: "خلال السنوات الماضية كنت تأتيني شاكياً من التعدّي عليك، فكنت أعتذر لك وأقوم بإصلاح الأمر، لكنْ لن أقبل منك اليوم أن تتطاول علينا في الكلام فقد تجاوزت حدّك"، وأرجو أن لا أراك في المركز بعد اليوم. انصرف الرجل ولم أره بعد ذلك. وأرجو أن لا أكون قد ارتكبت خطأً.
بقلم:نجم رضوان

19 يونيو, 2010 الشيخ عيسى

أضف تعليقك

كنا نطلق عليه لقب الشيخ عيسى لانتمائه لجماعة التبليغ من جهة ولطول لحيته وحفاظه على لبس الثوب العربي من جهة ثانية. جاء الشيخ عيسى إلى أمريكا من الأردن تاركاً وراءه ستة أولاد وزوجة حاملاً بمولود سابع تبين فيما بعد أنها أنثى.

أمضى الشيخ عيسى في أمريكا ثماني سنين متواصلة وهو يكافح للحصول على الإقامة الدائمة(Green Card) من أجل تحسين وضعه المعيشي، لكن دون جدوى، فلم يُوفق في أي منهما.

دخلت آخر بناته -التي كانت زوجته حاملاً بها عند سفره- المدرسة ولم تره، وكانت دائماً تستجديه بواسطة الهاتف أن ياتي ولو مرة واحد كي تراه، لكنه كان يدرك أنه إن ذهب للأردن فلن يتمكن من العودة لأمريكا مرة أخرى. شجعناه على العودة مرات ومرات لكنه لم يصغِ لنا.

عند فجر أحد الأيام أصيب الشيخ عيسى بألم شديد في صدره، استدعى الإسعاف لكنه فارق الحياة بعيد وصوله المشفى بقليل. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بقلم:نجم رضوان

15 يونيو, 2010 جانب مشرق

أضف تعليقك

زارنا في المركز الإسلامي ذات يوم أحد جيران المركز (أمريكي الأصل، غير مسلم) وبصحبته شاب ليبي لم نره من قبل. أخبرنا أن الشاب الليبي يسكن عنده مقابل أجر، وأنه كان يحضر لرسالة الماجستير، لكنه لم يوفّق، فاعتزل الناس ولزم بيته بعد أن أصيب بإحباط شديد. وأضاف الرجل بأنه لا يتقاضى من الشاب الليبي أجرة المنزل منذ أكثر من سنة ويدفع عنه أُجرة الهاتف. وقد جاء به إلى المركز الإسلامي لعله يستطيع إخراجه من حالة الإحباط التي تسيطر عليه.

استغربنا لفعل الرجل الأمريكي وسألناه عمّا يدعو لمساعدة ذلك الشاب، فأجاب" "هو يؤمن بالله ، وأنا أؤمن بالله ولهذا السبب أساعده". كبُر مقام الرجل في نظرنا وشكرناه على فعله، وتوطّدت علاقة الشاب الليبي بعد ذلك بالمركز الإسلامي حتى استعاد عافيته.

تذكرت بعد هذه الحادثة أن الله تعالى عندما يذكر أهل الكتاب في القرآن الكريم يقول أنهم "ليسوا سواء". وصدق الله العظيم.
بقلم:نجم رضوان

 

13 يونيو, 2010 سبع سنوات عجاف

أضف تعليقك

إبراهيم شاب من فلسطين  كان يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية. وحتى يحصل على الإقامة الدائمة (Green Card) تزوج من امرأة أمريكية تعمل في إحدى القنوات التلفزيونية في المدينة التي كنا نسكن فيها.

بعد مضي أربعة  أشهر على زواجهما اضطر إبراهيم للذهاب إلى واشنطن العاصمة لبضعة أيام، عاد بعدها ليتفاجأ بوجود زوجته في المنزل مع صديقها السابق. هربت زوجته وهرب صديقها، أما إبراهيم فقام بشراء مسدس وبدأ رحلة البحث عن زوجته، حتى ظفر بها بعد أيام عند إحدى الإشارات الضوئية تقود سيارتها، فأطلق عليها الرصاص من المسدس الذي كان بحوزته، فأصابت الطلقات سيارتها ولم تُصبْ هي بأذى. ألقي القبض على إبراهيم بتهمة الشروع في القتل وحكم عليه بالسجن سبع سنوات، قضاها كاملة في السجن.

قبل محاولة إبراهيم إطلاق النار على زوجته بثلاثة أيام التقيت به، وحاولت ثنيه عما عزم عليه، لكن وجدته مصراً بقوة على فعلته، زاعماً أنه يريد إقامة الحد عليها. أفهمته أنه حتى في الدولة الإسلامية لا يجوز له تنفيذ الحد بيده، وإنما الدولة هي التي تتولى ذلك، فما بالك ونحن نعيش في دولة كافرة، وأوضحت له أنه إن قتلها فسيحكم عليه بالإعدام أو السجن المؤبد، لكن إبراهيم لم يستجب لنصحي وإلحاحي وقام بمحاولة تنفيذ ما في رأسه.

زرت إبراهيم وهو في السجن مرة واحدة، قبل أن تبعده إدارة السجن إلى سجن في ولاية أخرى بعيدة، رأيته نادماً أشد الندم، لكن هيهات أن ينفع ندمٌ بعد كل ما جرى.

خرج إبراهيم من السجن لكنه لم يغادر أمريكا فما زال يعيش هناك، رغم ما تعرض له. وأرجو أن يكون قد تعلم هو وغيره درساً مفاده "أن الأمريكيات لا يصلحن للزواج".
بقلم:نجم رضوان

12 يونيو, 2010 الحاج “ابو كمال”

أضف تعليقك

كان الحاج أبو كمال تاجراً موسراً، وكان نائباً لرئيس المركز الإسلامي الذي كنت أعمل فيه، ولعله كان أكبر الذين يديرون المركز سناً، فكنت أناديه بِ "عمّي الحاج"، ولم أكن أعلم أنه كان يتضايق من هذه التسمية لأنها تُشعره بكبر سنه، حتى أبلغني إمام المركز بذلك، فتوقفت عن مناداته بتلك العبارة.

ولما كنا قد اشترينا مبنى المركز الإسلامي بعد أن كان معبداً يهودياً، وقمنا بدفع دفعة أولى من ثمنه وتقسيط الباقي بواقع خمسين ألف دولار شهرياً بلا فوائد ربوية. كنا لا نتمكن أحيانا من جمع المبلغ الشهري من رواد المركز، فكان أبو كمال يأتيني بالمبلغ من ماله الخاص، على أن نسدده له بعد ذلك عند توفره معنا. ولطالما حاولت أن أعطيه إيصالاً بما أستلمه منه من أجل حفظ الحقوق فكان يرفض ذلك.

لم يعمّر أبو كمال طويلاً إذ كان يعاني من مرض الكآبة، وقد كان شكا لي في هذا الأمر بعد أن توطدت العلاقة بيننا، وأخبرني أنه ولله الحمد رجل موسر ولا يعاني من مرض جسدي، ولا توجد لديه أية مشكلات أسرية لكنه يشعر بكآبة شديدة. توفي الرجل الكريم في الخمسين من عمره بعد أن ترك أثراً طيباً وسيرة عطرة.. وكلما تذكرت الحاج أبا كمال أتذكر قوله تعالى: "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا"، فأقول في نفسي:"السعادة لا تكمل في هذه الحياة الدنيا". رحم الله أبا كمال وأسكنه فسيح جناته.
بقلم:نجم رضوان


2 يونيو, 2010 الظلم ظلمات

أضف تعليقك

كنا قد تعاقدنا مع إحدى الشركات من أجل نقل النفايات من المركز الإسلامي الذي كنتُ أعمل فيه. فكان السائق الموكّل بهذه المهمة من قِبَل الشركة يأتي مبكراً يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع من أجل تفريغ حاوية النفايات.
وفي أحد أيام الإثنين جئت إلى المركز الإسلامي الساعة العاشرة صباحاً فوجدت حاوية النفايات ما زالت ممتلئة، فبادرت على الفور بالاتصال بشركة النفايات وأخبرتهم أن السائق لم يأتِ لتفريغ الحاوية، فقاموا  بالاتصال بالسائق الذي أخبرهم أنه قد أفرغ الحاوية، لكني بقيت مصراً على أن الحاوية ما زالت ممتلئة، فما كان منهم إلا أن صدقوا روايتي وطلبوا من السائق أن يأتي للمركز الإسلامي ويقوم بتفريغ حاوية النفايات. 
بعد دقائق قليلة جاءني الموظف المسؤول عن نظافة المركز الإسلامي وأخبرني أنه جاء مبكراً ذاك اليوم  ووجد كثيراً من الأشياء التي  تستوجب أن يُتخلّص منها وألقى بها في الحاوية فامتلأت. سألته :"هل كانت الحاوية فارغة عندما جئت؟" فأجاب نعم، فصعقني بإجابته، وقلت في نفسي:"لقد ظلمت السائق"، وعلى الفور تذكّرت الآية الكريمة "رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "وكأني أقرأها لأول وهلة، ورغم أني قد قرأت عدة تفاسير للآية الكريمة لكن في تلك اللحظة كان أمامي تفسير واحد فقط وهو أن لا أفتن السائق فأصدّه عن الإسلام باتهامه أنه لم يفرغ الحاوية.
بادرت على الفور بالإتصال بشركة النفايات واعتذرت لهم موضّحاً ما حدث، وطلبت منهم أن يوصلوني بالسائق ففعلوا، فقمت بالإعتذار له بشدة وشرحت له اللبس في ما جرى، وقد قبل الرجل اعتذاري.
يعلم الله كم كنت سعيداً باعتذاري للسائق وتوضيح الأمر له، ولعلي أكون قد أعطيت صورة مشرقة عن الإسلام الذي لا يقبل بأي حال من الأحوال ظلم الآخر وإن كان هذا الاآخر ليس مسلماً.
بقلم:نجم رضوان