طريقُ الشّـعر إن ما شئت أمسى
كمثـل السيـر في سُُـبُل الطَّعانِ
وإنْ مـا كـان شعري غِمد سيفي
يَظـل القـولُ منـقـوص المـعاني
وعنتــرةُ المعـامعِ قـال شــعراً
وفـيه الحـرف يلـمع كالسِّـنــانِ
فبئــس العرب لو لَعَـقتْ حذائي
وبئـس العــرب لو خَدمَتْ حِصاني
ولــو اعـطـيتـهـم مـجداً بــكفٍّ
لَفـرَّ المـجـدُ مـن بيـن الــبنانِ
ولـو الـبــستـهـم تـاجــًا بـعـزٍّ
لباعـوا التاج من أجــل المغاني
ولـو اسكنــتهم فــي بيت جُعْرٍ
لصـار الجــعر مــهموماً يعاني
سئمـت الشـعر في فـخرٍ وجــاهٍ 
سئمت الشعـر في غـزل الحسانِ 
و ذي الأبقار مـن سـبـعٍ عـجـافٍ
بـدأن الأكـل فـي سبـعٍ سـمـانِ
خنـوع العـرب أخـزى كـل شيءٍ
و أخـزى الخـلق من إنـسٍ و جانِ
أحِبُّ الشعر في جيش كثيـــــفٍ
وأجناد تنافــــسُ للجنــــــــانِ 
فبئس العيش في ذُلٍّ مُهيــــنٍ
إذا ما كان كلُّ الخلقِ فانـــــي
رأيتُ النذل أمسى رأس قـــومٍ
إذا ركَنَ الرِّجالُ إلى الهــــوانِ
___________
سعود أبو معيلش