يا أُسُودَ العُرْبِ هُبُّوا …. لِنِداءِ اللَّهِ لَبُّوا
أَنْتُمُ نَبْضُ المَـعانِي …. أَنْتُمُ لِلْقُدْسِ قَلْبُ
في حِمَى الأَقصَى المُفَدَّى …. عَنْ حِياضِ العِـزِّ ذُبُّوا
أَطْلِقوا المِقلاعَ ناراً …. فَهْو لِلظُّلاّمِ طِبُّ
وهْوَ لِلأَنْذالِ دَرْسٌ …. وهْوَ لِلتـَّحْريرِ دَرْبُ
أَنْــتُـمُ الأَحْــياءُ فــِــينا …. طِـفْلُكُمْ فــي الــنَّاسِ قـَبُّ
حِــينَ صارَ الــعُرْبُ قِـشْراً …. أَنـتُمُ فـي الــقِـشْرِ لُبُّ

أنْتُمُ لِلشَّمْسِ نُورٌ …. أَنْتُمُ لِلأَرْضِ هُدْبُ
جُزْتُمُ العَلْيا لِتَبْقَى …. بَعْدَكُمْ في العارِ عُرْبُ
دُونَكُمْ نَحْيا بِذُلٍّ …. تَحْتَ نِيرِ القهْرِ نَحْبُوا
فِعْلُنا يُخْزي الخَزايـا …. عَيبُنا لِلذَّنْبِ، ذَنْبُ
مَشْيُنا في الأَرضِ عارٌ …. إِنَّنا في الكَونِ عَيْبُ
قد قَضَيْنا الدَّهْرَ نَوماً …. رُبَّ نَومٍ يُسْتَحَبُّ
كَمْ بُلِينا بالدَّنايا …. ساسَنا بالذُّلِّ كَلْبُ
إِنْ تَفَوَّهْنا بِحَقٍّ …. فالجَزا حَبْسٌ وضَرْبُ
كُلُّنا بِتْنا نِعاجاً …. ساقَها لِلرَّعْيِ ذِئْبُ
هَمُّنا نَحْظَى بِخُبْزٍ …. كالدَّوابِّ الصُّمِّ نَرْبُوا

دِينُنا، نَهْوَى الصَّبايا …. لِلجَميعِ " القِرشُ " رَبُّ
فابْصُقوا جَهْراً عَلَينا …. وَجْهُنا لِلبَصْـقِ وَعْبُ
هكَذا كُنَّا رُفاةً …. فِي الوَلا شرَْقٌ وَغَرْبُ
أَرضُنا لِلعِلْجِ صارَتْ …. عِرْضُنا لِلْوَبْشِ نَهْبُ
مالُنا يُغْنِي البَغايا …. نُورُنا بالنَّفـْطِ يَخْبُو
عُرْبُنا أَضْحَوا مَطايا …. تَبَّتَ ايْدِيهِم وتَبُّوا
وحْدَكُمْ في الكَربِ صَخْرٌ …. والبَرايا فِيهِ عُطْبُ
أنْتُمُ قُمْتـُمْ جِهاداً …. صَبْـرُكُمْ في اللَّهِ عَذْبُ
عَلِّمونا كَيفَ نَصْحُوا …. نَحْـنُ مِنْكُمْ نَسْـتـَطِبُّ
نَفْسُنا لِلنَّصْرِ تَرْنُوا …. لِلجِهادِ الحَقِّ نـَصْبوا
عَلَّنا نَحْيا بِعِزٍّ …. أَو جِنانِ الخُلْدِ عُقْبُ
_____________________
أحمد الغريب