شموع الأرض يا جلاد لا تركعْ
وإن تفقأ عيون الطفل أو تقلع
فخذ ما شئت من جسدي وكل ما شئت من كبدي
ومزق طفلنا إن شئت بالمدفع
فلن نركعْ
فإن مرت جحافلكم وإن زخت قنابلكم
وإن ضاقت زنازنكم
فلن-نمشي – على أربعْ
ولن نركعْ
ومن ألمي ورود الأرض يا سيافنا تطلع
فإن تحرق وإن تشنقْ
وإن تبتر وإن تقطعْ
فلن نركعْ
**
فقل ما شئت عن أرض زرعناها
بأكباد جبلناها
حفرنا إسمها في جبهة الشمس ِ
رسمناها، كتبناها،رصفناها
إلى بوابة القدس ِ
فلو مرت سيوف القهر من حلقي
ولو دسوا جحيم الكون في عرقي
فلن تقوى على حقي
لأن الحق من أحداقنا يسطع
فلن نركع
لأنك ندبة في وجهنا الأسمر
لأنك موجة في بحرنا الأكبر
لأنك شوكة في حقلنا الأخضر
فإن تحرق وإن تزرع
وإن تحصد وإن تقلع
غريب أنت عن تاريخنا الأروع
وعن زهري وعن شجري
وعن شمسي وعن قمري
سترحلُ…
عندما نصحو على حلم زرعناه
على قيد كسرناه
غدا يا أيها الجلاد ةذاك الحلم قد يولد
غدا يا قصة في ليلنا تسردْ
لأن الأرض من أثدائها نرضع
ومن ذراتها أجسادنا تصنع
فلن ننسى ولن نركع
**
لأنك قادم من كوكب آخر
لأنك قصة من عالم آخر
سترحل عندما نكبرْ
سترحل عندما نزهرْ
سترحل عندما نثمرْ
سترحل دون أن نركع
____________
صبحي ياسين-فلسطين