الا ادفنوا رؤوسكم
واطفئوا الشموع
وزينوا وجوهكم
بوشم عار
فسنة الحياة قد مضت بكم
بلا اعتبار
لطفل يقتل او يجوع
ووالد جريح يئن ويذرف الدموع
وصرخة أم تداعت لها الجموع
فكم وهبتم الجريح ويله
لهبا ونار
يرتدي سعارها وشؤم عار
كما العذاب من جرائم وفضائع التتار
وكأن القلوب عندكم لها الف جدار
بلا حس ولا شعور
بلا انتفاضة تثور
في ساكن الصدور
لترفع عنهم الستار
وتكتب لحن الانتصار
على حوائط الهزيمة التي
بكت بليلها عيون امتي
دموع حسرة غزار
غير انكم ..
كما الحياة في مذاهب الغجر
تائهة وخارج المسار
ايها العرب لم اعد اعرفكم
اولستم الامة التي فيها
خالد والزبير وعمار
والقائد قطز قاهر التتار
مالكم اولستم انتم من انزل
فيكم القرآن
وهنا اناديكم واقول
متى تحرككم صرخة الله اكبر
من الصغار والكبار
متى توقظكم اشلاء الضحايا
من النساء والاطفال
بل متى تعود فيكم نخوة
صلاح الدين
او عمر المختار
متى ومتى ومتى …
ايا ليل امالك من آخر
او بزوغ فجر وطلوع نهار
” محمد القيسي “