قصيدة

نحنُ جندُ الله ِفي ساحِ الفداء ْ
قدْ دعا الأقصى فلبَّيْنا النِّداءْ
لا نهابُ الموتَ أو نخشى الفناءْ 
وترابُ القدسِ أوْلى بالدِّماءْ
ولها واللهِ أعطينا الولاءْ
وإلى بوّابة الأقصى سنمضي باللواءْ
نحن لن نرضى بان نحيا حياة الجبناءْ
يا بلادي نحنُ قدْ عشنا 
وما زلنا ونبقى شرفاءْ
واذا متنا قضينا شهداءْ
قد رضعنا منك ما معنى الوفاءْ
ورضعنا منك ما معنى الإباءْ
ورضعنا منك معنى الكبرياءْ
نحن أبناؤكِ ِنسلُ الكرماءْ
نحن ابناؤكِ نسلُ الأولياءْ
انتِ يا مسرى ومعراجَ إمامِ الانبياءْ
لن يخيب الظن فينا والرجاء
فافتحي يا قدسُ أبوابَ السماءْ 
واكتبينا في سجل الخلد أنّا العظماءْ
_____________
محمد سمحان

يا شَعبَنـا لَـبِّ النِّــدا فالْيــَـومَ نـاداكَ الــوطــنْ

ديـنٌ عـلـيـنـا أرضُــنـا والارضُ حـقٌ مُـرْتـَـهَــنْ

نَحــنُ الذين تـشردوا والدهرُ جَـرَّعَـنا المِـحَـنْ

طُــلّابُ حَــقِّ لـَـنْ يُضَـيـِّعَهُ التـّقـادُمُ والـزَّمــنْ

***
يا شـعبنـا فـي أرضنـا تبقـى جـذورُك ضاربـاتْ

مثـل الصنوْبـرِ ما انـحنــى لـرياحِ قهـرٍ عـاتيـاتْ

وتآمر الطـاغــوتُ في أرضِ المنافـي والشَّتـاتْ

والعـنكبــوتُ يفــوتُ مِـنْ نيلِ الكنـانـةِ للـفُــراتْ

***
فَـتَشبّثـوا بالحــقِّ إن الحــقَّ لا يُعـلــى عليـهْ

وعَــدُو فـرحتِنــا حَـذارِ حَــذارِ لا حَــقٌ لَــدَيــْـهْ

هـــذا زَنـيــمٌ مِـنْ زَنـيـــمٍ لا يُمــيــّـِزُ والـِـدَيـْـهْ

أمّـا أنـا أمـّــي رؤومٌ والـــدي نـَسـبــي إلـيــهْ

***
يا شَعبنـا إيـّاكَ والأفـعـى تُعــاشرهـا بِمـخْـدَعْ

أفعــى تُبَدِّلُ ثـَوبهـا إحْــذَر فَــإنَّ اللّـوْن يَـخْـدَعْ

فالحَيــَّةُ الـرَّقْطـاءُ إنْ لـَدَغَتْ فإن السُّـمَّ يَنْـقَـعْ

والحَيَّـة السَّمْراءُ إنْ لَفَّتْ على الأوصالِ تَقْطَـعْ!
______________
محمود الضميدي