فلْترفعوا التَّكبيرَ في الأقصى الْجَريحْ
طفلٌ من الشَّامِ المُعتّقِ بالْجُروحْ
قدْ سطَّرَ التَّاريخَ عزَّاً فوقَ شطآنِ النُّزوحْ
..
يا أيُّها الأقصى الحزينُ على البراءةِ أنْ تضيعْ
محضُ الطُّفولةِ أنْ تعيدَ لفجرنا نوراً تباطَأ في السُّطوعْ
تلكَ العباءاتُ التي من سودها خشيَ الغرابُ على النَّعيقْ
هذي العماماتُ التي في سرّها تُهنا سبايا في الطَّريقْ
هيَّا انزعوها ..
كفّنوا فيها العروبةَ في الصَّقيعْ
..
يـــا قبلةَ الإسلامِ نوحي مهدُ أمتنا غريقْ
هو نطفةٌ من عاركم أذكى المواجعَ في الضُّلوعْ
هذا الصّغيرُ صلاحُنا 
إنّا انتظرنا فيه جيشاً سائراً ..
نحوَ البلادِ محرّراً 
فالحقُ يُولَدُ من صليلِ السَّيفِ حين يسحُّ منتصراً .. فتَنْدمل القُروحْ
يـــا أيُّها الوطنُ الكسيح،
هذا صلاحُ الدينِ عادَ لإجلكمْ
ولضعفكم.. أضحى صريعْ
أمسى ذبيحْ
يـــا أمّةُ باتتْ توحّدها الْهُمومْ
الحرفُ في سطري دموعْ 
والسّطرُ من ألَمِي يصيــحْ
____________
مها الحاج حسن