5 فبراير, 2025 الوعد الأثيم
الوعد الأثيم (وعد ترامـ.ـب بتهجير أهلنا من غزة والضفة الغربية)
يا أيها العِلْجُ الأشدُّ بَجاحةً
هل غاب عقلُكَ أمْ “غَدَوتَ عليلا”
أتظنُّ قولَكَ قد أُجيزَ بلاغةً
أتظنُّ وعدَكَ مُفْعَماً تأصيلا
أتظنّ وعدَك يا غشيمُ مقدساً
يستوجب التنفيذَ والتفعيلا
أَوَ ما علمتَ بأنّ وعدَك كاذبٌ
كجبين وجهك يعشق التدجيلا
قد جاء وعدُكَ في خضمِّ جريمةٍ
في حقِّ شعبيَ قُتِّلوا تقتيلا
أيكون وعدُك إذ وعدتَ شريعةً
ومُبجّلاً في عرفنا تبجيلا ؟!
تبّاً لوعدك إذ وعَدْتَ مُظالِماً
أعْوَرْتَ عينَكَ لم تُجِدْ تكحيلا
بلفورُ حازَ (جَهنّماً) بصنيعهِ
وأتيتَ أنت مكمِّلاً تكميلا
تاريخُكمْ في الظلم أكبرُ شاهدٍ
أَفهلْ نُحكِّم ظالماً مخبولا؟!
فَسَلْ الهنودَ الحُمرَ كم أزهقتمُ
منهمْ أناساً قُتّلوا تقتيلا
وهناك في اليابان كمْ دمّرتمُ
مِنْ بِنْيةٍ ما لا يُعَدُّ قليلا
وَسَلوا العراق أضجَّ من ويلاتكمْ؟!
أثخنتموهُ “مآتماً وعَويلا”
لو أنّ فينا يعربياً ماجداً
لأراكَ ردّاً من لدنهُ مَهولا
ما كنتَ تجرؤُ أنْ تبوءَ بإثمهِ
ذاك الوعيدِ وتفتري التأويلا
ولزمتَ حدّكَ يا دعيُّ مخافةً
ولكنتَ أكثر حِنكةً تخْذيلا
ولسوف تبقى عند شعبي سُبّةً
ولسوف تُلعَنُ بكرةً وأصيلا
شعر: نجم رضوان