.. إذا قالوا محبتنا
لهذي الأرض إرهابا
فإني صرتُ إرهابي
أنا والأهلُ.. والجيرانْ
وأولادي.. وأصحابي
******
فهل عشقي..
لأرض اللوز والزعترْ
يحوّلني لإرهابي ؟
وقد وصفوا تشبثنا ..
بـها عُنفاً
فهل عنفٌ بأن تبقى محبتها
بشرياني.. وأهدابي
******
فكيف يُراد أنْ تـُنهى محبتنا؟؟
ونقطعُ كل شريان ٍ يغوص محبة ً..
..في الأرض في الأعماقْ
يحلـّقٌ يملأ الآفاقْ
*****
فشريانُ المحبةِ لا يقطّعهُ
رصاصُ الحقد والنيرانْ
ورغم الريح والإعصارْ
سيبقى الحبُّ في الشريان ْ
ليروي الأرض من دمنا
يزوّدها محبتنا
******
ولن نرتدُّ أو نـُنهي تشبّثنا..
بأرض التين والزيتونْ
فكيف أكفّ عن عشقي
لهذي الأرض كيف تـهونْ؟
سنعلنها محبتنا..
غناءً ثم أشعارا
وبركاناً وإعصارا
*****
فلا الأنيابُ تخدشها محبتـَنا
ولا النيرانُ تحرقها..
ولا السجانُ يأسرها..
يحاصرها .. .. ويسجنها..؟
ومن هذا الذي يلغي
هواء الأرض والأنوار
فهذا العشق لا تلغيه دبابه
ولا تغتاله ُ ترسانة ُ الشيطان
*******
سأنثر ُعشقيَ الممنوع يا وطني
على الطرقات والجدران
على سطحي ..وأعتابي
على الأشجار والأقمار
على الشمس ِ
على ورق السنابل أكتب الأشعار
على الآتي على الأمس ِ
******
أنا بالعشق أحمي عُشبَ نيساني
وألعنُ من يشمّ الزهر
يوماً غير خلاني
وأبغضُ من يبللهُ شتاءٌ..
في بلادي غير أحبابي..
فمن يرهبْهُ إعجابي..
وعشقي للثرى يرحل
ولا يبقى على بابي
_____________
حسام السبع