ثوري عليهمْ أنتِ منذ اليوم حُرّة
من ذاقَ قبلًا مُرّ صبركِ في المجرّة
ما غيّروكِ ولا استطاعوا مرّةً
أن يسلبوا من كنزِ حسنكِ أيّ ذرّة
وشربتِ كأسًا ما تغيّرَ طعمها
وصبرتِ دهرًا رغم أنّ الكأسَ مُرّة
تمشينَ في سحبِ الدخانِ أميرة
من كرّةٍ للنصرِ تأتي بعد كرّة
في القدسِ نِمْتِ على حصيرٍ من أسى
وينام غيركِ في القصور على الأسرّة
رغم المواجع في الظروفِ جميعها
تبقين فوق جبين هذي الشمس دُرّة
لا ما انحنيتِ لمكرهمْ وسياطهمْ
لن تنحني .. قلنا لهمْ كم ألف مرّة
هيهات أن يبقوا طويلًا ها هنا
لو باغتوا قدس الكرامة حين غرّة
قد آن من تاريخنا أن يرحلوا
أن تكسري من خلفهمْ مليون جَرّة
مؤيد الشايب