24 مارس, 2024 رغم المصاب
جَدِّدْ حَيَاتَكَ هَا أَتَى رَمَضَانُ
وَجَمِيْعُنَا لِلِقَائِهِ ظَمْآنُ
شَمِّرْ لِجِدٍّ سَاعِدًا مُتَوَضِّئًا
دَرْبُ السَّعَادَةِ أَمَّهُ الشُّجْعَانُ
إِيَّاكَ مِنْ كَسَلٍ إِزَاءَ جَنَابِهِ
لَا رِفْقَةٌ تُغْنِي وَلَا نِسْوَانُ
شَهْرٌ يَمُرُّ كَنَسْمَةٍ فِي حَرَّةٍ
زَمَنٌ كَوَمْضٍ أَيُّهَا الْوَلْهَانُ
عَمِّرْ دَقَائِقَهُ بِكُلِّ جَمِيْلَةٍ
مَلِكُ الشُّهُوْرِ رَبِيْعُهُ الْإِحْسَانُ
وَبِهِ تَجَلَّى الْإِنْسِجَامُ كَآيَةٍ
مِنْ ذَرَّةٍ فِي ذَرَّةٍ أَكْوَانُ
لَا شَيْءَ يُظْهِرُ لِلْأَنَاسِي جَوْهَرًا
إِلَّا الصِّيَامُ وَأَنَّنَا إِخْوَانُ
شَهْرٌ يَتِيْهُ عَلَى الشُّهُوْرِ مَكَانَةً
صُوَّامُهُ بُشْرَاهُمُ رَيَّانُ
كُلُّ الْفَوَارِقِ فِيْهِ ذَلَّلَهَا النَّدَى
دِيْنٌ عَظِيْمٌ شَرْعُهُ اطْمِئْنَانُ
لَا لِلتُّرَابِ وَأَلْفُ لَا لِعَذَابِهِ
وَطَنُ الْمُقَامَةِ دَائِمًا قُرْآنُ
شَهْرُ الْجِهَادِ “بِغَزَّةٍ” أَعْلَامُهُ
رُغْمَ الْمُصَابِ جِهَادُهُمْ فُرْقَانُ
فَرَحٌ تَسَرْبَلَ بِالدِّمَاءِ مُجَنْدَلًا
صُمٌّ وَبُكْمٌ حَوْلَهُ عُمْيَانُ
فَاقَ الْقَرِيْبُ عَدُوَّهُ بِنَذَالَةٍ
وَسْطَ الدَّمَارِ يَزُوْرُنَا رَمَضَانُ
حسن علي محمود الكوفحي