لـَـمْــلـِـمْ فُـلـولـك أيـهـا الـمـتـعـاتـي
حــان الأفــولُ وَهَــيــتَ بـالإفـلاتِ
أنّــى اتــجـهـت فـلـعـنـةٌ مـوجـودةٌ
قـد هُــيِّـأتْ لــتـغـوصَ فـي الآنَّـاتِ
لا يــخــدعــنـَّـك أنْ رعــاكَ شـراذمٌ
فـهـنـاك أسـدٌ فـي وغـى الـقـنـواتِ
تَـقْـطِـفْ رؤوسـاً أيـنعتْ في لحظةٍ
لا تـدري كـيـف مـصيرها في الآتي
تـمـشـي وقـد حـمـلـت أُبـوّة مـاجدّ
عَـرفَ الـطريقَ فجدَّ في الخطواتِ
أَنْ قـد تـشهّى سيفُهُ المصقولُ من
دَمِــكَ الـرخـيـصِ فـزادَ بـالإعـنـاتِ
يــمــشــي بـروح لايَـشُـبْـهـا عـثـرةٌ
نـحـو الـخـلاص مُـسـدًّدُ الـضـرباتِ
في الليل يظهرُ في الصباحِ مباغتٌ
فـي كـل حـيـن سـيـفـه مـتـشـاتـي
ووراءَه جـــيـــلُ تَـــعَــبـَّـأ صــامــدٌ
وصــلابــةٌ مــدمــيــةُ الــصـعـقـاتِ
وأمـــامَـــه أمٌّ تـُـضــيءُ طــريــقــهُ
نـحـو الـثَّـبـاتِ وخَـلْـفَـهُ الـدعـواتِ
قَــدْ عَــدَّ عُــدَّتــه وَمَــكّــن نـفـسـهُ
لِــيــعِــيـْـدَ أمَّــتَــنـَـا إلــى الـرايـاتِ
ويـبـثَّ روحـاً قـد تـعـطّـلَ وَهْـجُـها
زمـنـاً وَيُـحْـيِـي بـالـجـهـادِ هَـنـَاتـِي
ويَـــــصــــبُّ فــــوقَ رؤوسِ مــــَنْ
قــد لــوّثُـوا الـدُّنـيـا بـكـُلِّ صـفـاتِ
مُــتَــرفــعــاُ لايَــنْــثَــنِــي وبـهـامِـهِ
يــسـْمـُو فـلا يَـعْـبَـأ إلـى الـعـثـراتِ
قـد عـافَ إعـراضَ الـرِّجـالِ فهمُّهم
بـعـضُ الـشرابِ وبعضُ من نغماتِ
يـا أيَّـهـا الـرامـي فَـديـتُـك مهجَتِي
بــالـثـائـريـن سـتـنـجـلِـي كـربـاتـي
وأعــودَ مــزهــواً بــمـا لا يـرتـجـي
نـصـفُ الـرجـالِ مُـحَـرِّراً سـاحـاتِي

عبد الناصر طاووس