أينها عروبتنا
عارٌ علينا والبراءةُ تُقتحمْ
من أحقر الأقوام أعداء الأممْ

عارٌ علينا والطفولةُ لم تزلْ
تستصرخ الإسلام فينا والذّممْ

لكن إلى غور التخاذل أوغلت
فينا الضمائرُ وانقضى عهد القيمْ

وكأنّما غطّى العمى أبصارنا
وكأنّها أسماعنا تشكو الصَممْ

في غزّة الأحرارِ نيران العدا
ترمي بهم خلف المنايا للعدمْ

كلّ المصائب أدركتهم والأسى
والعربُ ما زالوا على دمع الألمْ

يمضونَ في خذلانهم لم يحسنوا
إلا التسابق نحو رحلات الحرمْ

عارٌ على جمع العروبةِ إنّهم
هجروا الوفاء وأنكروا سِفْر الشيمْ

ماذا عساها غزّة الثكلى ولم
تلق العروبةَ في ميادين الهِممْ

فَكفيلها ربّ البرايا وحدهُ
مَن يحفظ المحصور من نار الحِممْ

عين النصير لجندهِ لمّا تزلْ
شمس الرجا رغم الليالي والظُلَمْ
غازي المهر