من للعروبة
★★★
غـيـثٌ تـدلى و الـحـقـول قفارُ
و الزرع يُروى والنفوس صِغارُ

هجمت عـلى ماء الهدير تحثه
تركت سدوداً شُيِّدَتْ و حصارُ

و اليمُ بـيعـت أرضه فـي ذلـة
فأصاب من عزم الرجال صَغار

تلك الشواطئ بالبلاء تميزت
إنَّ الـفـسـاد لـحـاكـمٌ سِمْسَارُ

بـاع القضية و البلادَ بأسـرها
ربعاً برَبـعٍ و الـشـعـوب تحـار

أنفاقُ غـزة دُمِّرت و تهدمـت
و الأم ثكلـى و الـديـار دمـار

كل القضايا وزِّعت أوضُيِّعت
حـكـم القضاء بأنـه استعمار

و كأن شـعـبـاً للعروبـة ميِّتٌ
فالعُـرْب باتـت بالـدمار تـدار

إنسٌ وجنٌ أجمعوا من غيهم
أنَّ الجزاءَ جـزاؤهم سـنـمـار

مـن للعروبة يارفاق أحـبـتي
هُتِك الحجاب تمزقت أستار

لبنان سوريا والعراق وجلُّهم
ياويح قومى حُطِّمت أسوار

بعداً وسحقاً يا أراذل خُنثوا
غِـيروا لأنثـي فالرجـال تغار

يا قوم إني بالأسى متضلع
هـبوا كـراماً والنفوس كبار

أين المروءةُ والرجولةدلني
إن لـم يكن لـلـنـائبات قرار
★★★
أحمد زكي سعادة