عرّجْ إلى القرآن مجتهدا
واقرأ من الآيات ما وردا
عن ليلة الإسْراء منْ زمن
والمسْجد الأقْصى وما شهدا
يا زارع الأشْواك في بلدي
لمْلمْ غرورك واتْرك البلدا
ما عاد سهْم الموْت يرعبني
حتّى ولوْ قاتلْت منفردا
فتَحَرُّرِي نصْرٌ أطالبه
وشهادتي حلْمٌ يمدُّ يدا
لا تقْتربْ فالدّار طاهرةٌ
وترابها كالمسْك ما كسدا
أرضٌ مباركة بما رحبتْ
لنْ تنْقضي بركاتها أبدا
فتيقّني يا قدْسُ واعْتقدي
لنْ يهْزِمَ الأعداء معتقدا
لا تيأسي فالهمّ منفرجٌ
والنّصْرُ آتٍ في القريب غدا
وعْدٌ منَ الموْلى بلا رِيَبٍ
لن يُخْلف الرّحْمن ما وعدا

 عماد فاضل – الجزائر