لا للمهانة

طفلٌ يجوع وأمَّةٌ تتبلَّدُ
وأخو العروبة في المروءة أبْلَدُ

ضاقََ السبيلُ بطفْلِ غزَّة يا ورى
ماتَ الضمير لأجلِ هذا يُجْلَدُ

يا أيُّها البؤسُ اللعين إلى متى
تبْقى على أوطاننا تتردَّدُ

لمْ تبْقَ في هذا الزمانِ سعادةٌ
وَمنَ المذلَّةِ عيْشنا ذا أسْودُ

وأنا الذي بخيالِ شعْري صورةٌ
ورديَّةٌ في طيِّها أَتَجَلَّدُ

لكنَّني بحروفِ شعري قلْتها
ما للزَّمانِ منَ الرجولةِ أجْردُ

أين الحميَّة للديارِ وأهْلها
مثْل التي في عنْترٍ تَتَجَسَّدُ

أو كالتي في ابنِ الوليدِ فما أتى
هذا الزمانُ بمثْلهِ يَتَوَعَّدُ

ضاعَ البهاء ُ لأمَّةٍ عَرَبيَّةٍ
كانَ الجميعُ لعرشها يَتَودَّدُ

حتى الممالكُ تسْتَمدُّ بقاءها
في جزْيةٍ تأتي ولا تَتَمرَّدُ

كانَ الخليفةُ إذا أشارَ بغضْبةٍ
جاءتْ ملوكٌ للخلافةِ تَحْفُدُ

ماذا دهانا في زمانٍ قد أتى
الكلُ فيه منَ الرجولةِ أبْعَدُ

الكلُّ أضحى للمهانةِ راضياً
يا ليت عصري كانَ عصراً يُحْمَدُ

عبدالعزيز أبو خليل