“كيف المنام”
مـا زلــتُ أرقـبُ كُـلَّ مــوتٍ زاحِــفِ
وأخــطُّ حـرفيَ في الـفُؤادِ الـرَّاجِفِ

مـازلــتُ أرتَـجِلُ الأنــينَ قـصائِـدا
والـدَّمعُ يَـقطرُ من سُـطورِ صَـحائِفِي

ذهـبَ الـمَنامُ مِنَ الـعُيونِ وَأوشَــكَتْ
نـارُ الــسُّهادِ تَــشُقُّ لَــيلَ مَــذارِفِي

لا الآهُ تُـسعِفُ قَـلبَ مَـوجـوعٍ ولا
نـومٌ يَــسُدُّ سُـيولَ دمـعٍ جـــارف ِ

والـقلبُ أدركَـهُ الأزيـــزُ تَـقادُمـاً
والـعَقلُ يَـلهَثُ في الـهَجيرِ الــزَّائِـف ِ

والـعُمرُ يـسكُـبُ حِــبرَهُ مُــتَرَنِّـحاً
ويَـذوبُ في بَـحرِ الـشُّرودِ الـعَاصِف ِ

كـيفَ الـمَنامُ وهـٰـذِهِ الــرَّعَـشاتُ لَـمْ
تـهدأْ لِـخوفٍ من ضَـجيجِ الـقَاصِف ِ

مُـتْ أيُّـها الـقَلبُ الــمُحاصَرُ بِـالـرَّدىٰ
لا نَـومَ يَـجبُنُ في الـصَّعيدِ الـنَّازِف ِ

وَلـتُخبِروا صُـبحَ الــعُروبـةِ أنَّـني
مـا زلـتُ أصطادُ الـشُّموسَ بِـخاسِفِي
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم