• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

30 نوفمبر, 2022 ليتنا نسأل الطرقات

أضف تعليقك

أخذني عمق هذه الكلمات التي كتبها أستاذنا المتألق أشرف محمد كراى (ليتنا نسأل الطرقات قبل أن نسلكها )فتجاوبت معه لحظيا بأبياتي المتواضعة هذه
^^^^^^^^^^^^^
ياليتها كانت تجيب سؤالنا
طرقاتنا من قبل أن نمشي بها

لكنها صماء ..لاتدري بنا
مهما سألنا عن وعورة حالها

جددت في روحي الشجون أياأخي
ولكم طريق في غمار خضتها !!!

وسألت نفسي قبل أن أخطو..لم
يارب أسلكها ..وما بدروبها ؟؟

فأجابني قدري :لو انكشف الذي بالغيب ماعشنا الحياة..وكدها

حتى ..ولو كانت مآمل كلها
والله ماسرنا الخطى لنوالها

هذه الحياة مسرة ومضرة
ومزيج بؤس في ظلال جمالها

لا نور إلا بعد إظلام ..ولا
سعد سوى من بعد شدة كربها

النخل فيها والفسيل تجاورا
والشهد ياتي بعد حنظل مرها

الغيب ماانكشفت رؤاه لسائل
يوما..ولا الطرقات ندري سرها

درب الحياة كتاب سر مغلق
ندريه حين نفضه.. ونعيشها

الله قدر خطونا ومسيرنا
فيها ..وبالحكم العظيمة خطها

إن شاء بدل شوكها وردا ..وما
إلاه بالرحمات دبر أمرها

إنا مشيناها خطى كتبت ..ومن
كتبت عليه خطى تكبد مشيها

لا تأبه الطرقات سالكها ولو
فيها سيمشي راضيا أو..مكرها
شعر : سكينة جوهر
أكتوبر 2022م

30 نوفمبر, 2022 أنا يمني

أضف تعليقك

أنا يمني
=============

أنا، مَنْ أنا؟! كيفَ ليْ أنْ أعِيْ؟!
وقدْ بِنْتُ عنِّي ولمْ أرجِعِ

أنا يمنيٌ ويكفيكَ هذا
لتعرِفَ صِدْقي وما أدَّعِيْ

وُلِدْتُ إلى كفِّ (دبَّابَةٍ)
وعشتُ على شُرفَةِ المدفَعِ

ألفتُ المآسيَ منذُ الصِّبا
وما جفَّ مِنْ نعيِها مدمعِيْ

أنامُ فأصحو على نكبَةٍ
وأرقُبُ في طيِّها مصرعِيْ

وحينًا أفيقُ على (جُرعَةٍ)*
وحينًا على أزمَةِ المصنَعِ

تراءيتُ للحربِ حتَّى غدَتْ
تروحُ وتغدو على موضعِيْ

سهوتُ وتهتُ عنِ المُبتغى
ببحثي عن القوتِ والمضجَعِ

أنا مَوطِنٌ غطَّ في نومِهِ
وجُلُّ رعاياهُ لمْ ترتَعِ.

وما زلتُ رغمَ الأسى صابرًا
على كلِّ خَطْبٍ ولمْ أجزعِ

أُغالِبُ دهري ولا أنحني
وأحمِلُ ظهري على إصبَعِيْ

أموتُ إذا مِتُّ في عِزَّةٍ
لغيرِ المهيمِنِ لمْ أخضَعِ

وما دمتُ باللهِ مستمسكًا
فكيف أخافُ وربِّي معي؟!

✍️ أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .
اليمن
23/10/2022

*الجرعة : الزيادة في الأسعار.

29 نوفمبر, 2022 ما زلت أبحث

أضف تعليقك

ما زلتُ أبْحثُ
في زَمَانِ البُؤسِ
عن دُنيَا سَعِيدَةْ

ومَعَ الليَاليْ الحَالِكَاتِ
أرَاقِبُ الشَمْسَ البعِيدةْ

وعلى بلادٍ
يُستبَاحُ تُرَابُهَا عَن
ثَورةِ الشَّعبِ المَجِيْدَةْ

مَا زلتُ
أبنِيْ مِنْ أنِين
الحَرفِ أبْيَاتَ القَصِيْدَةْ

وأراقِبُ المَعْنَىْ
بِسَهمِ مَواجِعِيْ علِّيْ أصِيْدَهْ

ما زلت أعزِفُ
فَوقَ أشْلاءِ الضَحَايَا
لَحْنَ أُغنِيَةٍ شَرِيْدَةْ

أوكلَّمَا لانَتْ بِكَفِّيْ
أمنياتٌ كنتُ أحسَبُها عَنِيدَةْ

تُرمَىْ هُنَالِكَ مِن
سِهَامِ الغَدرِ تُسقِطُهَا شَهِيْدَةْ

#أسامة_الغبان

28 نوفمبر, 2022 الشعب يدفع مهرها

أضف تعليقك

الشعبُ يدفعُ مهرَها

كلُّ التّحايا يا رفاقي ههنا
يا مَن لكم ودّي وصدقُ إخائي

إن غبتُ عنكم لن تغيبَ مودّتي
فالودُّ باقٍ لن يظلَّ بِناءِ

يا إخوتي في الجرحِ إنّ مُصابَنا
يطغى توالت هجمةُالأرزاءِ

في صفقةِ القرنِ التي كادتْ لنا
والقدسُ يسلبُها هنا أعدائي

كم يقتلونَ ويأسرونَ رجالَنا
ونساءَنا صِرْنا من التُّعَساءِ

كم قاوموا كم جابهوا ببسالةٍ
ترقى قوافلُنا من الشّهداءِ

والشعبُ كلُّ الشعبِ يدفعُ مهرَها
فالأرضُ أرضُ الطّهر والإسراءِ

محمودُ شاعرُ أرضنا أفتى لنا
أنّا هنا باقونَ يا خُلَصائي

هيّا اخرجوا من أرضِنا ليست لكم
الأرضُ أرضُ الأهلِ والآباءِ

يا إخوتي كثُرَ الأعادي حولَنا
مِن أهلنا وقفوا معَ الغُرَباءِ

عجباً لهم خانوا وصيَّةَ دينِنا
كانوا همُ قومي من الحلفاءِ

لكنّ هذا لن يفُتَّ عزيمتي
شعبي جبابرةٌ وأهلُ فِداءِ

عرفاتُ قد رسمَ الطريقَ لِشعبِنا
وأبو جهادٍ أخلصُ الشّرفاءِ

والأرضُ تُروى بالدّماءِ وتنجلي
آياتُ عزٍّ ههُنا وإباءِ

سيظلُّ موصولاً دِماءُ شبابِنا
حتى نُحقِّقَ عودَتي ورجائي

ليلى عريقات

27 نوفمبر, 2022 طفل الكرامة

أضف تعليقك

طفلُ الكرامةِ

طفلُ الكرامةِ خلف السّور إعصارُ
يلوكُ بالجُرحِ لا خوفٌ ولا عارُ

بين الجُروحِ مُضاءٌ في السّما حلُمٌ
هذا العناءُ متى تُنْهيهِ أقدارُ

يَنعي الشهيدَ ونصْلُ السّيفِ يذْبَحُهُ
ظُلماً مُقيتاً ودمْعُ العينِ أنهارُ

شابتْ عُروقٌ وشمسُ المجْدِ ما انكسفتْ
صبْرٌ يئنُّ وما واستْهُ أنوارُ

والشّوْكُ ينمو مع الأحقادِ مُسْتعِراً
جوعاً مريراً وحُكم الشَّعْبِ بتّارُ

جفَّ الوريدُ بقلبِ العُمرِ مُنكسراً
خارتْ قواهُ ورُكنُ البيتِ ينْهارُ

مِنْ جوف ليلٍ عُرى الأسقامِ تنْهشُهُ
فجْراً جليّاً مُري الظّلماتِ يا دارُ

كلّ المَواجعِ بعْدَ الأمْنِ مُطْربةً
أينَ الأمانُ ونارُ القلبِ مِسْعارُ

والفقرُ يجْثو على الأحلامِ مُشْتعِلاً
عمّ الأراضي وقدْ جافتْهُ أقطارُ

ما جفَّ نورٌ وطِفل العِزّ مدْرسةٌ
فيْضٌ يسيلُ وما أحْنتْهُ أحجارُ

وجْهٌ بريءٌ فما ثارتْ لهُ عَجَمٌ
إلّا وحاكتْ معَ الأفكارِ أشْرارُ

فجْرُ السّلامِ حَوى الأحقادَ يا عرَباً
والحِقدُ يُعمي وقد غنّاهُ دينارُ

سادَ الدّخيلُ بكلّ الأرضِ مُغتصِباً
والصّمتُ عَدْوى وما بالصّوتِ أوْتارُ
.
.
.
جهاد بدران
(أم صهيب)

26 نوفمبر, 2022 لا تكتب

أضف تعليقك

~ لا تكتبْ ~
قِـفْ بَـالجِرَاحِ و عانقِ المجدَ العريقِ
وَ اسْـقِ اليراعَ مدادِ نازفِها العميقْ

قِـفْ بِـالجِراحِ وَ حَيِّـهَا بـِقَصِيـدَةٍ
فَـ ـبِها قوافيْهاْ تَردُّ بِـ ـمَاْ يَلِيْقْ

قِفْ فِيْ ضِفَافِ نَزِيفِهَاْ و اغْسِلْ بِهِ
أَلَـمَاً يُكَدُّرُ فيْ قَريحتِكَ البَريقْ

قِـفْ بِالجِرَاحِ مِنَ (الخَلِيجِ) وَ شَطِّهِ
لِـ(لأطلسيِّ) و شَطِّهِ عِندَ المَضِيْقْ

فِيْ كُلِّ شِبرٍ دَولَةٌ🤔جَرحٌ حَوَىٰ
بحدودهِ ما ليسَ طاقتُهُ تُطيقْ

قِفْ بِـ(الشَآمِ) وَ حَيِّ فِيْ آهَاتِهَا
آلامَ شَـعْبٍ فيْ مواجعِهِ غريقْ

وَ احمِلْ مِنَ(اليَمَنِ)الصَبُورِ تَحِيَّةً
لِـجِبَالِهَـا و نسيمِ فَيْحَاهَا الرقيقْ

قِفْ بـ(العراقِ)و بـ(الخليجِ)و سلْهُما
مَنْ عَادَ بالأوثانِ للبيتِ العتيقْ

و أَطِلْ وقوفَكَ فيْ(فلسطينَ)الَّتي
بجحيمِ خيبتِنا يُعذِّبُها الحريقْ

و اقرأْ بِـ(مِصـْرَ) تُراثَها و اَسْألْهُ مَنْ
طَمَسَ الحروفَ بمَجدِ ماضيها العريقْ

ياْ كاتبَ التاريخِ مهلاً ما الَّذيْ
مكراً مَحَاْ آثارَ حرفِكَ فِيْ الطريقْ

هلْ سَمَّمُوا بِمِدَادِكَ الأَفْكَارَ أمْ
هلْ زوروا تاريخَ كوكبِنا الأنيقْ

ياْ كاتبَ التاريخِ قدْ عبثتْ بهِ
و بناْ أيادٍ حِقْدُها حقدٌ سحيقْ

حينَ استبدَّ بناْ الهوانُ فأصبحتْ
فيناْ الفصاحةُ لاْ تُجيدُ سوىٰ النهيقْ

ياْ كاتبَ التاريخِ لا تكتبْ فَـ ـفِيْ
تاريخِنا أوطانُنا جرحٌ عميقْ
..عُبيدة الكيالي..

أضف تعليقك

أمْنِيَاتٌ فِيْ طَرِيْقِ المَجدِ
✾✾✾✾✾✾✾✾✾✾✾
فِيْ القَلْـبِ جَمْـرٌ يُلْـهِبُ الوِجْـدَانَـا
يَـبْـكِـيْ وَرَبِّـي مَـجـدَنَـا وحِـمَـانَـا

فَالعَجـزُ يَصحَبُ أمَّـتِـي ويَقُـودُهَا
والـجَـهْـلُ كَـبَّـل سَـعـيَّـهَـا أزمَــانَـا

فَالعَجـزُ – يَا للعَجزِ- وَحشٌ كَاسِـرٌ!
قَـد هَـبَّ يَـأكُـلُ عَــزمَـنَـا جَــذلانَـا

والجَـهْـلُ دَاعٍ لـلخَـبَـائِـثِ .. أمُّـهَـا
حَمَلَ الضَّلالَ .. عِنِ الهُدَىٰ أعمَـانَـا

ألقَـىٰ عَلـيْنَـا الجَـهْـلَ قَـيْـحَ فِعَـالِـهِ
سَـاقَ الـخُـنُــوْعَ لأمَّـتِـيْ وهَـوَانَـا

والأمَّـةُ الـحَـيْـرَىٰ تُـوَلِّـيْ وَجـهَهَـا!
شَـرَقَا وغَـرَبَا ، كَمْ نَـرَىٰ الإذعَـانَـا!

ضَلَّتْ سَـبِيْـلَ الـفَـاتِحِيْنَ ونَهْجَهُمْ
تَرجُو الخَلاصَ وتَرتَدِيْ الخُذلانَا؟!

زَعَمَـوا كِـذَابـاً : أنْ دَربَ نَـجَـاتِـنَـا
– يَا وَيْـلَـهُـمْ – أنْ نَـهجُـرَ الأديَـانَـا

تَخِذُوا حَيَـاةَ الغَـربِ قِبَلَةَ سَعيِهِمَ
سَحَلُوا الفَضَائلَ ، أسقَمُوا البُلدَانَـا

أسَفِـيْ عَلَيْكِ أمَا كَـفَـانَـا أمَّـتِـيْ؟!
قِـيَـمَـا تُـدَاسُ ، ووَاقِـعَـاً أخـزَانَـا

فَمَتَىٰ النُّهُوْضُ لِمَجدِنَا يَا أمَّـتِيْ؟!
ومَـتَـىٰ نُحَطِّمُ عَجـزَنَـا وعِـدَانَـا؟!

ومَـتَـىٰ نُـشَـيِّـدُ بِالمَـبَـادِئِ عِزَّنَـا؟!
شَـعـبَـاً أبِـيَّـاً يَكْـتَـسِـيْ الإحسَـانَـا

ومَـتَـىٰ يَسُوْدُ الحَقُّ يَسْقِىْ أرضَنَا
رَغَدَاً وتَـنـمِـيْـةً .. يَفِـيْضُ أمَانَـا؟!

ومَتَىٰ نُكَحِّـلُ بِالعَـدَالَـةِ شَـعـبَنَـا؟!
ومَتَىٰ نُـلَـمْـلِـمُ شَـمْلَـنَـا وعُـرَانَـا؟!

وتَكُوْنُ {وَاعْتَصِمُوْا} شِعَارَ حَيَاتِنَا
زَادُ الـقُـلُــوْبِ لِـوِحْـدَةٍ تَـغـشَـانَـا

ومَـتَـىٰ نَـعُوْدُ لِدِيْـنِـنَـا لِيَقُـوْدَنَـا؟!
يُنجِـيْ الـبِـلادَ ، ويُصْلِحُ الإنسَانَـا

ومَتَىٰ نُقِـيْمُ لِقُدسِـنَـا أحـلامَـهُ؟!
جِـيْـلاً يُـؤَدِّبُ بِـالـفِــدَا طُـغـيَـانَـا

ويُـشَـيِّـدُ الأمجَـادَ صَـرحَ هِـدَايَـةٍ
ومَتَىٰ نُـعِـيْـدُ لأمَّـتِـيْ أقصَـانَـا؟!

فَمَتَىٰ مَتَىٰ؟! حُمَمٌ تَفَوْرُ بِمُهْجَتِيْ
نَـارٌ تَـلَـظَّـىٰ تَـلْـفَـحُ الـوِجْـدَانَـا

ويُجيْبُ قَلْبِي فِيْ يَقِـيْـنٍ يَرتَجِيْ
فَــرجَ الإلَـٰـهِ ونَـصــرَهُ هَـيْـمـانَـا

الـنَّصـرُ حَقُّ المُـؤمِنِيْنَ وَوَعْدُهُمْ
لا شَـكَ يَـنـصُــرُ رَبُّـنَـا الإيْـمَــانَـا

النَّصرُ حَقُّ العَامَلِيْنَ ، ومَنْ سَعَىٰ
واسْـألْ رَسُـوْلَ الـلَّـٰـهِ والـقُــرآنَـا

هَـٰذَا يَقِيْنُ المُؤْمِنِيْنَ ،فَمَنْ يَعِيْ؟
رَبُّـوا عَـلَـيْـه الـنَّـشءَ والـوِلْـدَانَـا
✾✾✾✾✾✾✾✾✾✾✾
شعر/ عبد الحافظ السيد
( #شعر_عبدالحافظ )

25 نوفمبر, 2022 إلى فريق ألمانيا

أضف تعليقك

أغلقْ فمك …جَهَزْ حقائبَ رحلتكْ
بَرلينُ هَيّأتِ الدِّيار لِعَودتكْ

قَدْ كنتَ بالأخلاقِ نَجْماً ساطِعاً
حتّى مَضَيتَ إِلى الظّلامِ بخُطوَتكْ

أصواتُنا تَعلو بِنهجِ حَبيبِنا
لا بالمُلوّن مِنْ بشاعةِ رغبَتكْ 

#سمير_عطية

24 نوفمبر, 2022 لا غير ما قدر الله

أضف تعليقك

( لا غيرَ ما قدَّر الله )

اركضْ كما شئتَ في الدُّنيا وزُخرفها
وسابقْ الخَلْقَ والأقدارَ والعمرا

غيرَ المُقدّر لن تحظى بخردلةٍ
يأتيك ما شاءَهُ المولى وما أَجْرَى

فَخُذْ لنفسك بالأسبابِ وارضَ بما
قد كان قِسْمَكَ مهما قد بدا مُرّا

إنّ الرّضا بقضاء الله منزلةٌ
كم ذا سَمَت وعلا أصحابُها قدرا

والرّزقُ يُدرِكُ مثل الموت صاحبهُ
في أيّ وقتٍ وأرضٍ يُحْكِمُ الأسْرا

لم يستطعْ أحدٌ من موتِهِ هربًا
كذاكَ ما أحدٌ مِنْ رزقِهِ فرّا

سبحانَ ربِّكَ علَّامِ الغيوبِ يرى
ما لا نرى ، يُبْصِرُ المَخْبوءَ والسِّرّا

يُحِيطُ بالنَّاسِ والأكوانِ قاطبةً
ودونما نَصَبٍ يُدبِّرُ الأمرا

عَدلٌ حليمٌ حكيمٌ قادرٌ صَمَدٌ
قد أَبْدَلَ المُبْتلَى مِلْءَ المَدَى خيرا

فما تضيقُ الدُّنَى إلّا لِمُتَّسَعٍ
ويَعظُمُ الأجرُ إنْ تُحسِنْ – أخي – الصَّبْرا

ورُبَّ نعماءَ تُطغِي المَرءَ ، تُهْلِكُهُ
ورُبَّ ضراءَ تمحو الرِّجْسَ والشَّرّا

وكم غنيٍّ هَوَى بالمالِ في سَقَرٍ
وكم فقيرٍ بِفَقْرٍ أُوْرِثَ الطُّهْرا

حمدي الطحان

أضف تعليقك

ألا يا راحلينَ إلى بلادي
حنيني فاضَ يزْفرُهُ جَناني

سلامي لِلْبطاحِ وللروابي
لدارٍ مثلِ أُمٍّ في الحنانِ

سلاماً يا ثرى كُبْسا أجِبْني ١
هَلِ الحسّونُ يسألُ عن مكاني

هَلِ الحنّونُ عندَ السورِ بادٍ ٢
تُجاوِرُهُ زهورُ الأقحوانِ

ومدرستي أتذكُرُ وجهَ ليلى
وكنتُ مليكةً بينَ الحِسانِ

ومشمشُ جدِّنا نغزوهُ عَصْراً
وحامِضُهُ يطيبُ بِهِ لساني

إذا ما ودَّعَتْ شمسي البرايا
أُسِرُّ لِلَوْزتي مِمّا أُعاني

ويا ابنَ العمِّ كنتَ رفيقَ يومي
وكنتُ أظنُّ لا يقسو زماني

وكم شِعْرٍ كتبْنا عن هوانا
وغَرّتْنا حياتي بالأماني

فكم ذكرى مضمَّخَةِ الحنايا
أُلَمْلِمُها وما طيفٌ عَداني

طُيوفُ أحِبَّتي تهْمي بِروحي
نسيماً طيِّباً حلوَ المعاني

هناكَ العيشُ يمضي في نعيمٍ
تمُرُّ سنينُهُ مرَّ الثّواني

وما أحدٌ بِبَلدتِنا غريباً
ولا خصمٌ تعدّى وازدراني

إلى أن حلَّ ليلٌ واستُبيحَتْ
دياري آهِ قد أرْخَوْا عِناني

فأولادُ القرودِ بَغَوْا عَليْنا
وأقصانا يئنُّ مِنَ الهَوانِ

إلى أنْ ثارَ فِتْيَتُنا النّشامى
وهبّوا بالحجارةِ والسِّنانِ

أُسودٌ ليسَ يُرْهبُهم سلاحٌ
وقد رضِعوا حليبَ العُنْفُوانِ

وتلكَ قوافلُ الشّهداءِ تَتْرى
لها الأمجادِ في أعلى الجِنانِ

غداً لا بدَّ مِن نصرٍ قريبٍ
ونحظى بالسكينةِ والأمانِِ

١.. كبسا / اسم المنطقة الجديدة في بلدتنا أبوديس حيث يسكن أهلي.
٢ .. حنون / نوع من الزهور البرية تشبه شقائق النعمان

شعر ليلى عريقات