أنا لستُ في الدُّنيا متاعاً زائلاً
مهما غلا. لكن يُباعُ ويُشترى

لكنني فيها رَكيزةُ مَنهجٍ
يَسمو بهِ الأخيارُ ما بينَ الوَرى

فالصِّدقُ لي نَهجٌ. وفيهِ صَبابةٌ
أمضي به. مهما تعاوَرَ أو جَرى

أنا لا أُصاحبُ غَيرَ خِلٍّ صادقٍ
وأَصُدُّ عن أَهلِ الخَنى. ومَنْ افترى

وأَرى التَّواضُعَ خِلَّةٌ مَحمودةٌ
والكِبرَ منْ أَردى الخِصالِ. ومُنكرا

وأحبُّ أهلَ الصِّدقِ من بين الوَرى
والمخلصين. ولا أبالي المَظهرَ

فلربَّ ذي طِمرين بادٍ ضَعفُهُ
وتراهُ بين النّاسِ أشعثَ أغبرَ

لو كانَ أَقسمَ مُستجيرًا ربَّهُ
لأبَرَّهُ. وحَنا لمُنيَتِهِ الثَّرى

فلَعَمرو ودِّي لا أُمالئُ ظالماً
أبداً. ولست مداهناً لمن افترى

أو أنَّني سأَغُضُّ عن ذي مِريَةٍ
طَرْفاً كأني لا أحسُّ ولا أرى

حتى وإن كانت بذاكَ مَنيَّتي
أو كان حتفي. أو أموتَ وأُقبَرَ

فأنا. وفي الأَعطافِ نفسٌ حُرَّةٌ
تأبى الهوانَ. فلا أباعُ وأُشترى

محمد نادر فرج.