#كأس_القدم

✍️ محمود ناجي الكيلاني

يا أمَّةً سُحِلَتْ وتَرْكُلُها الأُمَمْ
أَوَمِثلنا يَهْتَمُّ في كُرَةِ القَدَمْ؟

وَيُعيرها وَزنًا وَيرْقُبُ كَأسَها
والمُنْدِيالُ بقدسنا هدمٌ وَدَمْ؟

وَبِنا جِراحُ الكَونِ تَنْتَظِرُ الشِّفا
بِخِلافَةٍ عُظمىْ تُشَيِدُها الهِمَمْ

فَإلىْ مَتىْ سَنَغيبُ عَنْ طَعَناتِنا
وَمَتىْ سَنَشْعُرُ أمَّتيْ بحُمَىْ الألَمْ؟

وَمَتىْ نُحَرِكُ ساكِنًا لمَصيرِنا
وَمَتىْ نُجرِّدُ عَزْمَنا كَيْ نُحْتَرمْ؟

كُلُّ الكُروب ِبِصَدرِنا وَتهُدُّنا
وَهُمومُنا فازَ الفَريقُ أمِ انهزَم!

أنَعودُ للمَجد ِالتَليد ِأعِزَّةً
بمَواسِمِ الفيفا وَفيْ وَهَمِ القِمَمْ؟

أنُحَرِّر ُالأسر*ىْ وَنَحميْ عِرْضَنا
بِبِطاقَةٍ حَمْراء َيَرْفَعُها الحَكَم؟

ألَنا مِنَ العُمْر ِاليَسيرِ زِيادَةً
لِنريْقَها لَعِبًا بِلا هَدَفٍ وَهَمْ؟

ألَنا بِذا القَلْبِ المُحَطَّم ِفُسْحَةً
لِنَذوقَ طَعْمَ اللَّهوِ أو حَتى نَنم؟

أيَشَرِّفُ الإفرَنجَ هَتفَ قُلوبِنا
أَوَيَنظرونَ لَنا بأكثَرَ مِنْ بَهَمْ؟

أوَلَيسَ عَيبًا أنْ نُقيمْ لِفوزِهِمْ
بِدِيارِنا سَمَرًا وَنَطرَب بالنَغَمْ؟

شَتَموا النَبيَّ وأيَدُّوا إذلالَنا
مَنَعوا الحِجابَ وألصَقونا بالتُّهَمْ

وَشِباكُنا مَهزوزَةٌ بِجُيوشِهِمْ
وعُيونُهم صَوبَ البِلاد ِلتُقْتَسَمْ

بَدَؤوا بِدَوريْ الاحْتِلال بقُدْسِنا
والتَصفِياتُ مِنَ العِراقِ إلى الحَرَمْ!

هَجَماتُهم مُرتَدَّةٌ لِصُدورِنا
لِتُذيْقَنـا رَكَلاتُها شَرَّ النِقَمْ

زَمَنٌ إضافيٌ يُضافُ لِغَفْلـةٍ
يا أمَّة ضَحِكَتْ لذلّتها الأمَم

#محمود_ناجي_الكيلاني