وطــنٌ يـئـنُّ وأُمّــةٌ تتـوجـعُ
وأَجِنّـةٌ ترجـو الخـلاصَ ورُضَّـعُ

ونزيفُ جرحٍ كاد من فَـرْطِ الأَسـى
ألمـاً يفيـضُ وحـسـرةً يتقـطـعُ

وعيون باكيـةٍ تَسـحُّ دموعَـهـا
للهِ فـي جـوفِ الليالـي تَـضْـرَعُ

يـا طفلـةً وقفـتْ تناجـي ربَّـهـا
قلبـي عليـك مــرارةً يتـصـدعُ

لمـا ذكرتُـكِ شَفّنـي حَـرُّ الجـوى
وتزاحمـتْ بيـن الجفـون الأدمـعُ

يـا دارُ حسبـي أننـي فـي غربـةٍ
شوقـاً أذوبُ وصـبـوةً أتــوزعُ

مَن لـي بشـيءٍ مـن ثراهـا إنـه
مِسْـكٌ يفـوحُ وعنـبـرٌ يتـضـوعُ

من لـي بطفـلٍ كـي يفـكَّ وثاقنـا
ويصيحُ بين عيوننـا :- لا تركعـوا

صبحي ياسين