تطريز
“ولد الهادي محمد”
صلى الله عليه وسلم

وعدٌ تَنزَّلَ والأنامُ بسكرةٍ
عكفوا جِثِيًّا يعبدون حجارَةْ

لم يدركوا أنَّ الجهالةَ دربُهم
فالكلُّ يهذي حاملًا أوزارَهْ

دخلوا دهاليزَ الجنونِ بصحوِهم
نبذوا الفؤادَ وعطلوا أدوارَهْ

ألقى عليه الحِملَ في غارٍ بدا
يحوي بأرضِ ضلالةٍ أسرارَهْ

لا لستُ أقرأُ قالَها فتفجّرتْ
لغةُ العلومِ وأقبلتْ كبشارَةْ

هلَّت طيوبُ العيشِ من بعدِ الجفا
والوعدُ أطفأَ للجحيمِ جمارَهْ

اللهُ قد أعطاه عقلًا راجحًا
قطفتْ جموعُ التابعينَ ثمارَهْ

دخلتْ جيوشُ النّورِ تنشرُ وهجَها
كلٌّ تسابقَ كي ينالَ جوارَهْ

يمشي ونورُ اللهِ يحرسُ خطوَه
حتى أدام على المدى آثارَهْ

مرّت خطاهُ على الدّنى فتمايلَتْ
وتشوّقَت كي تستعيرَ دثارَهْ

حكمَ الإلهُ على البريّةِ أنَّهُ
يُعلي الذي تبعَ الهدى مقدارَهْ

ما ضلَّ من كان النبيُّ حبيبَهُ
لم يحنِ في ضعفِ الورى إصرارَهْ

دامت خوافقُنا التي نبضَتْ لهُ
ذكرى تزيدُ على المدى إكبارَهْ

صلّى عليهِ اللهُ ما ارتعشَ الضّيا
وانهلَّ غيثٌ باعثًا أمطارَهْ

ريما البرغوثي