أنـشُـودَةُ الأحــرَارِ

عَلَىٰ الجَمـرِ نَمـشِـيْ أبَـاةً دُعَـاةً
ونَسـتَعـذِبُ المُـرَّ حَـتَّىٰ العَـذَابْ

فَلا بَطشَ نَخشَىٰ ولا جَاهَ نَرجُو
لأجـلِ الإلَـٰـهِ تَـهُــونُ الـصِّـعَــابْ

فَـمِـنـهِ إلَـيـهِ نَـفِــرُّ ، ونَـخـشَـىٰ
وتَـعـنُـو الـنَّـواصِيْ لَـهُ والرِّقَـابْ

لِـوجَـهِ الإلَـٰهِ الـتَحَفنَـا الـيَـقِـيْـنَ
ونَكُسُو القُلُوْبَِ جَمِيْـلَ احتِسَابْ

لِـنَـعـبُـرَ بِالـصَّـبـرِ هَـولَ الحَـيَـاةِ
ويَـومَ الـنَّـدَامَـةِ ؛ يَـومَ الحِسَـابْ

إلَىٰ المَجـدِ نَمْضِيْ بِعَـزمٍ جَسُورٍ
نَـقُـودُ الأمَـانِـيْ لِجِـيْـلِ الشَّـبَـابْ

بِديْنِ الإلَـٰهِ اعتَصَمْنَـا ، اهْـتَـديْنَـا
نُقِـيـمُ بِـهِ صَرحَ مَجدِ الـصِّحَـابْ

ونُــوْرَ الـهِــدَايَـةِ لـلـعَـالَــمِــيْـنَ
يَـقُــودُ الـقُـلُــوْبَ لِـنَـهْـجٍ صَـوَابْ

رَخــاءُ الــبِــلادِ ، وسَـعــدُ الـوَرىٰ
وكُــلُّ الـخَـلائِـقِ حَــتَّـىٰ الـدَّوَابْ

فَـطُـوبَـىٰ لـعَــبــدٍ دَعَــاهُ الإلَـٰـهُ
لِـيَحيَـا عَلَىٰ هَـديِـهِ فَـاسْـتَـجَـابْ

فَـيَـا سَـعـدَ مَـن كَـانَ نِـبَـرَاسَـهُ !
ودُسـتُـوْرَهُ الأسـمَـىٰ آيُ الكِـتَـابْ

هَـلُـمُّـوا .. هَـلُـمُّـوا ، لِـنَـحـيَـا بِــهِ
كَـفَـانَـا انـخِـدَاعٌ بِـفِـكْـرٍ سِــرَابْ

بِـديْـنِ الإلَـٰــهِ نَـــقُـــودُ الأنَــامَ
لِـسَـعـدِ الحَـيَـاةِ ، وحُسنِ الـمَـآبْ

لِــعَــدلٍ يَـسُـوقُ أمَــانَـاً وعِــزَّاً
كَـفَـانَـا ارتِـيَـابٌ كَـفَـانَـا اغْـتِـرَابْ

فَـنِـعـمَ الـحَـيَـاةُ عَـلَـىٰ هَــديِـهِ !
ونِـعـمَ انـتِـمَــاءٌ لَـهُ وانـتِـسَـابْ !
💌💌💌💌💌💌💌
شعر / عبد الحافظ السيد