• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

23 أكتوبر, 2022 نيران غزة

أضف تعليقك

نيران غزة

أرى نيرانَ غزةَ قد تعالت
وباتَ القهرُ مكتوبًا.. قرينا

بها البنيانُ كم هدموا بفجرٍ
وتحتَ حطامها أنَّتْ بنونا

تمزقنا من الأعماقِ آهٌ
مصابُ الأهلِ كم أبكى العيونا

أضعنا الدربَ والأحوالُ ساءتْ
دماءُ الأهلِ خضبتِ الجبينا

حريقُ الروحِ في الأوطانِ أضحى
كما النيرانِ تسري اليومَ فينا

وغيرُ اللهِ لا ندعوا لأرضي
فربُ الكونِ في الهيجا يقينا

سهامٌ في القلوبِ بها رَمَونا
وقلبُ الشعبِ صلدٌ لن يلينا

وما ذنبُ الطفولةِ في بلادي
ليعدمَها ظُلامُ الظالمينا

وهل يُرجى لنا بالكونِ أصلٌ
فنحنُ العُرْبُ أعْيَيْنا السنينا

فهل ماتَ الضميرُ بكلِ أرضٍ
وأضحى القلبُ مكتئبًا حزينا

لغيرِ اللهِ لن نشكوا مآسٍ
أشابتْ قلبنا وكذا الجنينا

سأصمدُ رغمَ أنَُاتي وقهري
ولو قطعوا الأيادي والوتينا

لغزةَ قد قطعتُ اليومَ عهدي
بأن تبقى العيونَ لها حصونا

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

23 أكتوبر, 2022 كيف أبحر

أضف تعليقك

(كيف ابحرُ)

على أيّ وزنٍ في القصيدةِ أُبحرُ
وقاربُ حرفي مُثقَبٌ ومُكسّرُ

ومجدافُ هذا اللفظِ يَنخُرُهُ الأسى
ومِن فَوقهِ بَيت العَناكِبِ يُزهِرُ

تُلعلِعُ أوزانُ الخليلِ بأضلعي
وأمواجُها في صدرِ شعري تُدمّرُ

وصَرخةُ أوجاع القوافي بصفحتي
كأسدٍ من السجنِ المُشدّدِ تَزأرُ

وَوقعُ مِدادي حينَ يَرسِمُ جُملةً
كرعدٍ على سطري الضعيفِ يُزمجرُ

تَعبتُ من الإبحارِ في كلّ قصةٍ
وقد ضَجِرت مني يَراعٌ وأَسطرُ

بِضمٍ وتَسكينٕ أُزيّنُ لَفظتي
وحيناً بحبلِ الكسرِ فيها أُجرجرُ

أُقَطِّعُ طُول الليلِ فيها كجثةٍ
فأطعنُ منها ما أشاءُ و أنحرُ

وعندَ بُزوغ الفجرِ أرمي مَحابري
وأجمَعُ أشلاءَ القصيدِ وأُقبِرُ

أوس الهلالي