ألا فليسمع الأحرار قولي

إذا أمسى بديل العدل نقضا
وأضحى الظلم بالأجحاف فرضا
فهل يرضى بغير النصر عقلي
إذا ما البعض بالخسران يرضى
فمن مثلي لأهل الدار أدلى
ومن مثلي بصدق القول أفضى
بأبيات سيحكي الدهر عنها
ويحميها سراة القوم حفظا
إذا أزف الرحيل وقد تبارى
ولاة الأمر بين الناس وعظا
الا فليسمع الأحباب قولي
وقد اسهبت للأوباش رفضا
لمن سئمت وقاحته البرايا
وقدباتت حقوق الخلق قرضا
بأعراف الطغاة ومن عقود
وأهل الدار يا للبؤس مرضى
الا وليسمع الأحرار قولي
وقد ضاقت رحاب الأرض عرضا
كما ضاقت أيا للبؤس طولا
ومذ صارت منار النور فوضى
فقد عزف السلام وعن مروج
لها أوحى رقيق القلب نبضا
طوال العمر والأعوام تمضي
فيمضي بعضنا ويقيم بعضا
فكم نبذت مشاعرنا عجافا
وكم نبذت تخوم الأرض أرضا
بهاوثب اللئام على عروش
بمهد ألهب الأبصار ومضا
تشاطر عيشنا سود الرزايا
ويرمقنا خسيس الأصل غيظا
فيا ركب البديع لكم تهادى
شعورالناس بالأهوال فيضا
بكم عرف الشموخ ومن قرون
فأنتم من يذود الظلم نقظا

🌷ابو صالح العبادي ٢ أيلول ٢٠٢٢🌷