كانت على أغصانها تأوي ملايينُ البلابل
كانت كأجمل لوحةٍ رُسِمتْ وأعينها جداول
وعلى جبين الدهر تكتبُ قصّتي
بخطى الأنامل ..!
وعلى فوارس عصرنا سادت
كشمشون المقاتل
أحبيبتي …
يا مَنْ ملئتِ الأرض حبّاً
مثلما مُلِئت سنابل
يا مَن شققتِ دروبنا
ونزعتِ مَن كفّي السلاسل
يا مَن عزفتِ قصائدي لحناً
تترجمه المعاول .
هل سافر الثوار
من ساح الشهادةِ للرذائل ..؟
هل ودّعوا دمعاتكِ
اللاتي جعلنَ الصخر سائل ..؟
أم هل سيبقى في سباتٍ
ذلك الشعبُ المغازِل ..؟
أحبيبتي ..
أأكونُ مزروعاً بأرضي
أو بقلبكِ دونَ حائل ..؟
لن يقبلَ التاريخ قصتنا
فقصتنا يناصرها قلائل ..!!؟
قدساهُ إن هُمْ غيّبوكِ
فأنتِ مجدٌ .. ليس زائل ..!!!!

خالد طالب عرار-فلسطين