كعادتكم بني صهيون حمقى!
تعيشون القديمَ من الزمانِ!
تُراكم منذ موسى لم تزالوا
تصوغون اليقينَ من الأماني!
صديقُكمُ تنحَّى منذ عهدٍ!
وتخلو الآن مصرٌ من جبانِ!
ولم تَعُدِ الحدودُ كما عهدتم
مراحيضًا تبولُ بها الغواني!
وما عُدْنا نُطيقُ ذُبابَ قومٍ
يمُرُّ على سَمانا في ثوانِ!
ونخبركم بأنّا قد حَرَقنا
-ونحن نثورُ– بعضًا من مَبانِ!
فضيّعنا وثائقَ قيّماتٍ!
تضمّ معاهداتٍ بالأمانِ!
فلسنا الآن نملكُ أيَّ شيءٍ
يلومُ إذا تطولُ لنا يدانِ!
ولسنا الآن نفهمُ أيَّ شعبٍ
سوى ممّا لدينا من مَعانِ!
وقاموسُ المعاني عندنا اليوم
فيهِ: "ثورةٌ"، "ثأرٌ"، "تَفَانِ"!
وإنّا بعد فعلتكم فهمنا
بأنّا مِن حماقتكم نُعاني!
وأنّ دماءَنا أغلى علينا
من الطّلقاتِ في جسدٍ مُدانِ!
وأنْ لا بدّ نجعلكم ندامَى
تكونُ ندامةً بعد الأوانِ!
شعر:أحمد العزب