قومي لعيدك واشعلي بسماتِهِ……لتغرّدَ الثوراتُ في سَهَراتِه

من ها هنا رسمَ القصيدُ قلوبَنا …فتبسّمَ التاريخُ في صفحاتِهِ

وهو الغنيُّ بما تقلّدَ جيدُهُ…. سطعتْ شموسُ النصرِ من قَسَمَاتهِ

وهو الشموخُ قد ارتقيتُ بسيفه….. ولمحْتُ وجْهَ الكونِ من نَظَراتِهِ

يا نخلةَ الأمجادِ في تاريخنا ……. المجدُ دونك لم يجدْ نخلاتِهِ

إنْ أغمضوا العينين عن أوصافنا….. لن يغنموا إلا القبيحَ بذاتِه

يا مَن تجاهل أُمّةً بلسانها …..نزل الكتابُ مسطّرا آياته

أو موطنا يبقى ….وكل مكيدةٍ ……ببطولة ديستْ على عتباته

لا تحسبوه مُلفّعا في غفوةٍ…..سيفيق بعد اليوم من سكراته

كم من روائع سُطّرت في حسنه …..وطني ولا وطنا بمثل صفاته

وهو العذاب نذوب في أشجانه… ونهيمُ حين يمرُّ في كاساته

نَروَى ولا نَروَى من المجد الذي….. يجري غرامُ الروح في قنواته

يخضرُّ ريحان التفاؤل بعدما ……..يئستْ حروفُ الشعرِ من ورقاته

وتعود تنشر سحرها في دفترٍ………….عبثتْ يدُ التخريب في لوحاته

افتح فضاءك كي يغرّد طائري……. واعزف غناء العيد في ثوراته

أنا عطرك المبثوث يا وطن الهوى ……..لا تمنع الجوريَّ عن نحلاته

شعر:أشرف حشيش