إلى متىَ يتنامَ الحزنُ والأرقُ***ملأ َالجوانح والأحشاءُ تحترقُ
في كلِّ يوم يُريك الغربُ فاجعة***هذا الضياعُ وذاك المكر والحنق
ترنو فلا وطناً فى الكون تعشقه***إلا تناثرَ في أحضانه القلق
إلى العراق فلا سعدٌ يخلصه***وكان ممن لقاءَ الحرب قد صدقوا
خيراته نهبتْ عذراءه اغتصبت***والفرسُ تعبث والأروامُ والفِرَق
كلٌ يسارعُ في اخماد جذوته***فذانِك الحقدُ والإرهابُ والنَّزق
والقدس تنزفُ فى الأغلال يا وجعي***أين الشجاعة أين البأسُ والألق
وغزةٌ ذنبها أن ساسَ حوزتها***قوم كرامٌ بوعد الله قد وثق
فحُوصرتْ وأُ هينتْ يا مدَى جزعي***مهيضة الطرف والأنفاسُ تختنق
ما ذا دهاكمْ أيا قوادَ أمتنا***كلٌ يطأطأ رأساً ما به رمق
أوطاننا جوقة الأقزام تنهشها***أموالها نهبوا أحلامها سرقوا
كأنها نصبتْ لنبلهم غرضاً***يغتالها البطشُ والحرمان والملق
كانت لنا عزة ما شابها خورٌ***وفي المَدائِن من تذْكارِها عَبق
ألا شبابٌ كرامٌ سادة صبرٌ***عند الوغاء لدين الحق معتنق
يُناجزون العدى صبرًا بما وجدوا***فتشرق الشمسُ والأوطان والطُّرق
كُنا أُناساً وكان المجد ديْدننا***فهلْ تُرى بعد حال القهر ننطلق

الشاعر : المصطفى امون-كيفه-موريتانيا .