إذا كنتَ تلهو وتستغربُ
فقل لي بربكَ ما أغربُ!؟

بقائي على نهج أسلافنا
أم السعيُ في دربِ مَن يُغربُ؟

فلا زلتُ أسمع عنهم تُقىً
ومَقتاً شديداً لِمَن يكذِبُ

وحِرصاً على خيرِ ما يبتَغىَ
مع البعدِ عن كلِّ ما يُشجَبُ

فلا يُشتَرَونَ بمالٍ وجاهٍ
ولا يَأتسَونَ بمَن يَهرُبُ

فَهُم في سماءٍ إذا رُمتَها
رجعتَ حسيراً كما ترهَبُ

فلا تفرحنَّ بِما صُغتَهُ
فأمجادُ قومِكَ لا تُنهبُ


ومَن يَبنِ بالوهمِ أحلامَهُ
سيشقى ويأسَى ويَستعتِبُ

إذا كنتَ تطمعُ في جولةٍ
فإنَّ الحقائقَ لا تُغلَبُ

وإن كُنتَ تهفو إلى دولةٍ
فلستَ حرِيّاً بما تطلُبُ

فكن واقعيّاً أيا سامداً
فما نحنُ رَهنٌ بِمَن يَلعبُ

تموتُ كمَا ماتَ مَن غَرَّكمْ
وعنكَ النقائصُ لا تُحجَبُ

فعَودُكَ للحقِّ أولَى إذنْ
وكُلٌّ رَهِينٌ بِمَا يَكسبُ

ومَن ضَلَّ أو عادَعُدنا لَهُ
بِما يستحِقُّ ويستوجبُ

شعر:محمد الأنصاري