حيـوا بحـب مكتـب التمويـن
هـذا الـذي أفعالـه تؤذيـنـي
جاءت بخبـز كالظـلام سـواده
من نقصه في الوزن لا يكفينـي
قالوا الدقيـق معفـن فلتسألـوا
من قصروا في الطحن والتخزين
إن كان حقـاً للدقيـق رجوعـه
ما بال من مالوا إلى  التحسيـن
فهناك من خبزوا الرغيف بصنعة
كالبدر في صدر السمـا يأتينـي
فلتغلقوا تلـك الطوابيـن التـي
سرقت طعامي واحتفت  بأنينـي
تلك التي خبزت رغيفـاً شائهـاً
جلداً على عظـم بـلا  تسميـن
ذو نكهة تـؤذي كـأن هبوبهـا
يأتي من التحميـض والتعطيـن
حيوا رجـالاً قـرروا  توزيعـه
بعد الضحى كيـداً لكـل حزيـن
في الكيس مكبوساً تراه  معجنـاً
تفكيكـه مـن بعضـه يعيـنـي
تأبى الفراخ قبوله فـي  وجبـة
حتى وإن خلطـوه فـي تفنيـنِ
منظومة جاءت من الوهم الـذي
قد ورثـوه لنـا مـن التخميـن
فلترحمونا من رغيف قـد غـدا
للآكليـن كوجـبـة الغسلـيـن 
شعر: خالد الطبلاوى