لحمص الخلود الأشم يواصل دربَ الصعودْ

ولا يرهقُ العزمَ بؤس ٌ

إذا ما أراد رُقيّا

دعوه ليرقى جبالَ الصمودْ

دعوه يحلّقُ ..لا تمنعوه هواهْ

ولا تخنقوه ببثّ الخيانةِ ..حين يفيضُ حنينا ..

ويروي اشتياقَ الحقولِ… إلى جدولِ حبٍ ..يبرهنُ عشقا

يغوصُ انتحارا بعمق ثراهُ

فينفرُ موج الضياء وفاءً…. يتمّمُ رحلة عشق الحنين إلى منتهاهُ

ألا لهفة العينٍ لحمصٍ ..وأشفقُ منكِ عليكِ الجمال …

وأشفق منكِ على كل عين تراهُ

لحمص الشهيد الذي لم يزل قدوةً للنجوم

فلا يُكْتَبُ الشعرُ عن سماء النجوم ..إذا لم يخط الحروف نجوما

ويشعلن ضوءا سماهُ

لحمص الشهيد الذي لم تجده سهام الشكوك سبيلا

وراح _برغم ليالي العويل _ يضيء الطريق الطويلا

مُصِرّا على أن يسيل بصدر جنان التحرر نهرا جليلا

فلا تخدعوه بتصوير مشهد زورٍ تجنّى عليه

سيرقى ..ويترك أنف الحقود الممرغ تحت خطاه


سيرقى ولو قيدوه بحبل شقاءٍ …..

ولو أوهموه بغدر الفضاء

ولو طوقوه برعب اليهود

سيرقى على متن انتصار نقيٍّ بلون دماه


لأجل ترابك ينهض نخل التحدي

ونبني صروحا بغير نظامٍ

يلوك عظام الجدودْ

يُسمّي كلاب البلاد (أسودْ)


فيا حمصُ صبرا جميلا

أيا أخت حيفا

هناك خَبِرْنا حصار اليهود ..وبطش اليهود

وحتى الصباح نقاوم ليل اليهود

فكيف نخاف كلاب اليهود ؟!

شعر:أشرف حشيش