• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

24 يناير, 2023 العائدون

أضف تعليقك

العائدون

أنـا مـثـل كـل الـعـابـريـن عـلـى الثرى
أنــا مـثـل كـل الـذَّاهـلـيـن لـمـا جـرى

الـجـالـسـين عـلـى ضـفـاف جـراحهم
و الـنـاظـرين إلـيـكَ مـن خـلـف الذرا

تـلـك الـمـسـافـة بـيـنـنـا يـا مـوطـنـي
مــا كــنــتُ فــيـهـا راضـيـاً ومـخـيـرا

لا شيء أقسى في الفراق و في النوى
يــدمــي فــؤادك كــالــتـفـاتـك لـلـورا

تـــاريــخ كــل الــعــاشــقــيــن مــزورٌ
لا تـــســـأل الـــتـــاريـــخ عــمَّــن زوَّرا

فــأنــا ابــن تــاريــخ الــرشـيـد وثـأره
مــن ذا يــعــيــد لــيَ الـسـنـيـن لأثـأرا

الــحــب يــا هــارون مــجــدٌ شــامـخٌ
وقــف الــخــلــود بــبــابــه وتــســمـَّرا

مَــن زوَّر الـتـاريـخ يـا فـنـحـاس مَـن
ســمَّــى أمــازيــغ الــبــطــولــة بـربـرا

مــن ألــف عـام كـنـتُ فـيـكِ مـتـيَّـمـاً
أســقــي بـسـاتـيـن الـحـنـيـن لـتـزهـرا

الــحــب مــا مــلأ الــعـيـون بـسـحـره
و الــحــب مـا مـلـك الـقـلـوب تـجـبـُّرا

ولــقــد أتــيــتــكِ عـاشـقـاً ومـغـامـراً
فــتــدفَّــقـي شـوقـاً وحـسـنـاً أسـمـرا

وتــمــايــلــي كــالــيــاسـمـيـن أنـاقـةً
وتــنــاثـري مـسـكـاً وفـوحـي عـنـبـرا

فــوحــي كــأنـفـاس الـصـبـاح نـقـاوةً
ذوبــي بــفـنـجـان الـقـصـيـدة سُـكّـرا

أنـا لـسـت عـنـتـر فـي الـجـلادة إنـمـا
لامــسـتُ فـي لـطـف الـعـبـارة عـنـتـرا

إنِّــي أرقــتُ عــلـى الـفـراق تـصـبـري
أنَّــى لــمــلــهــوف الـلــقـا أن يــصـبـرا

مـــا لــمــتُ صــبَّــاً فــي هــواه وإنــه
حـــقٌّ لــمــن ذاق الــهــوى أن يٌــعــذرا

سـبـحـان مـن خـلق العيون وسحرها
سـبـحـان مـن جـعـل الـتـرائـب مرمرا

تـلـك الـضـفـائـر والـمـبـاسـم والـرؤى
شــيءٌ أعــزُّ الــيـوم مـن أن يـشـتـرى

أصــغــي إلــى هــمـس الأسـاور إنـهـا
تـخـفـي مـن الـوجـد الـمـعـتَّـق بـيدرا

نـفـض الـربـيـع يـديـه فـي وجـنـاتـها
وســرى بــعـيـنـيـهـا الـجـمـال فـأبـهـرا

تـلـك الـبـراءة فـي الـعـيـون تحيطني
حـسـنـاً تـمـلَّـك فـي الـقلوب وما درى

يــا عــائــديــن إلــى الـديـار تـمـهـلـوا
ردُّوا عـلـيَّ قـمـيـص حـزنـي كـي أرى

روحــي هــنـاك وهـا أنـا وحـدي هـنـا
مــا كــنــت أعــلــم أنــهــا لــن تــعـبـرا

أحمد عبد اللطيف

أضف تعليقك

ألعالم العربي المنهوب
د زهير الزميلي

حدّث عن الأوطان حين تجُوبها
كلُّ الذئاب بعالَم الحيوانِ
تلقى الديارَ خرابها متعدّداً
لم يبق فيها منصفٌ بأمان
وبها يسود معربدٌ ومنافقٌ
يُدمي الرقابَ بحربة ٍولسان
ويبيع بعض مبادئٍ متعللاً
ويصول بعد البيع بالنيران
فالرّسم رسمُ مُناضل ٍ
والقلب أسودُ مولعٌ بقيانِ
وإذا أمِلْتَ بخيرهِ في كربةٍ
تلقاه وغداً منتن الأركان
قد أسلموه لأمرهم في غفلةٍ
فاغتال كل مناضلٍ بتفاني
فلتصبري يا أمتي ولتنهضي
قودي الأنام وكبّري بأذان
تغدو البلاد كأنها من جنة
وتعود عامرةً بخير أماني
وتعود ارضي للحقيقة موطناً
تروي العطاش وتحتوي اشجاني

أضف تعليقك

محاكاة لموشح جادك الغيث
*******
(جادك الدمع،،،،إذا الدمع همى)

يا زمان الضحك المختلس

كنت فينا حيث كنا شذرا

نجتني وهم الزمان الأشرس

وكأنا لم نكن يوما هنا

ننشد الألحان رغم الحرس

هبت الذكرى التي تحملنا

كصعاليك،،،،انتشوا بالغلس

أيها الوقت،،،،توقف لحظة

تلك روح التوق قيد المحبس

واسترح خلف خطانا علنا

ننطق الحرف الذي لم ينبس

لم نعد نحن الصعاليك الألى

ضحكوا رغم عيون العسس

فاتنا الوقت وأردتنا المنى

قصة ..تروى بضيق النفس

آه ..لو أضحك من قلبي فبي

ألف توق للمدى المحتبس

مرة تكفي لأبكي،،،فرحا

هل يجود الوقت؟كلا بل نسي.

جميلة سلامة

21 يناير, 2023 حين يذوب الثلج

أضف تعليقك

….حِـــــيـــن يـــــذوبُ الــــثــلــجُ
….
يَا بَاحَةَ الشِّعْرِ كَمْ ضَيَّعْتِ مِنْ عُمْرِي
لَــيْلاً يُــصَافِحُ بَــعْدَ الــيّوْمِ مِنْ أَمْرِي
….
قَــدْ جِــئْتِ بِي زَمَنَ الأَحْزَانِ مُنْكَسِرًا
مَــا ضَــلَّ عَنِّي مَعَ الأَفْرَاحِ مِنْ ضُرِّ

يَــسْتَلُّ حَــرْفِي بِرَغْمِ الجُرْحِ مُمْتَطِيًا
كُــلَّ الــمَعَانِي وَلاَ يُــدْرِيهِ مِنْ سِرِّي

كَــمْ سَــالَ حَرْفِي وَمَا أُسْقَى بِهِ ظمئًا
بــيْنَ الــدَّفَاتِرِ فِــي مُــزْنٍ مِــنَ الحِبْرِ

دَوَّنْــتُ رُوحِــي وَأَنْــفَاسِي بِــلاَ كَــلَلٍ
وَحِــينَ أَكْــتُبُ إِحْــسَاسِي عَــلَى قَدْرِ
….
ضَــلَّ الأَجَــاوِدُ عَنْ حَرْفِي وَذَا زَمَنٌ
وَالــيَوْمَ قَــالُوا: كَــفَاكَ الآن مِنْ شِعْرِ

مَــا قَــدَّرُوكَ أَيَــا شِعْرِي وَقَدْ سَخِرُوا
هَــذَا الــفَرَزْدَقُ قَــدْ وَلَّــى عَــنْ القَبْرِ

أَوْ عَـــادَ عَــنْــتَرَةُ الــعَبْسِيُّ مُــعْتَذِرًا
عَنْ كُلِّ بَيْتٍ رَوَاهُ النَّاسُ فِي عَصْرِي

قَـــدْ عَــلَّــمَانِي رِسَـــالاتٍ أُبَــلِّــغُهَا
وَمَــا ادَّعَــيْتُ بِــهَا مُلْكًا عَلَى غَيْرِي

هُــمُ الأُصُــولُ وَنَــحْنُ الــفَرْعُ بَعْدَهُمُ
وَالــفَرْعُ يَغْرِفُ بَعْدَ الأَصْلِ مِنْ بَحْرِ
….
وَقَـــدْ وُلِـــدْتُ بِـــلاَ حِــبْرٍ وَلاَ قَــلَمٍ
بِــالمَهْدِ أَجْــهَلُ كُــلَّ الــشِّعْرِ وَالــنَّثْرِ

وَبَــعْــدَ عَــقْــدٍ تَــوَلَّــتْنِي هُــنَا كُــتُبٌ
بَيْنَ المَدَارِسِ فِي شَوْقٍ عَلَى صِغْرِي
….
حَــتَّــى رَوَتْــنِــي بَــأَخْبَارٍ بِــلاَ ثَــمَنٍ
عَــرِفْتُ أَنِّــي إِلَى اَلأَشْعَارِ قَدْ أَجْرِي
….
غَــرِسْتُ مِــنْهَا عَلَى أَرْضِي فَسَائِلَهَا
فَــأَنْبَتَتْ لَــي مِــنَ الأَزْهَــارِ وَالعِطْرِ

حَــتَّى صَــنَعْتُ بَــهَا الــبَاقَاتِ مُنْتَشِيًا
لِــلــنَّاسِ أُرْسِــلُــهَا حَــتْمًا بِــلاَ أَجْــرِ
….
لاَ تَــسْــأَلُونِي هُــنَا بَــيْتًا إِذَا خَــمَدَتْ
هَــذِي الــقَرِيحَةُ مِــثْلَّ النَّارِ مِنْ شَرَرِ
….
كُـــلُّ الــبِــدَايَاتِ لاَ خُــلْــدًا يُــؤَانِسُهَا
حَتَّى النِّهَايَةِ يَغْفُو الشِّعْرُ عَنْ شِعْرِي
….
يَـــذُوبُ ثَــلْجُكِ يَــوْمُا عَــنْ مَــنَابِتِهَ
وَيَــكْشِفُ الزَّرْعُ عن سَاقٍ وَعَنْ خَيْرِ
…..
لِــكَــي أَبُـــوحَ بِــمَا كَــانَتْ تُــعَلِّمُنِي
تِــلْكَ الــلَّيَالِي إِذَا نَامَتْ عَلَى صَدْرِي
…..
بـــــلـــقـــاســـم عــــقــــبــــي
19/01/2023

أضف تعليقك

فَلَا تَجْعَلْ مِنْ الأعْبَاءِ ظِلَّا
…………. ………. ……….
إذا دَارَ الزَّمانُ عَلَيكَ يَومًا

فَلَا تَقْعُدْ بِدَاءِكَ مُذْبَهِلَّا
….
وَقُمْ وَانْفُضْ غُبَارَ اليأسِ وَانْسَى

زَمَانًا كُنْتَ فِيهِ وَقَدْ تَخَلَّا
…….
فَمَا دَامَ الفُؤَادُ لَدَيْكَ حَيًّا

فَلَا دُنْيَا وَلَا أمَلٌ تَوَلَّى
…….. ……… ……….
هِيَ الدُّنيا بِها الأرزَاءُ تَتْرَا

وقد تُضْنِي فُؤادَكَ كَي تَفِلَّا
…….
فأمْسِكْ مااسْتَطَعْتَ عليكَ دِينًا

تَرَى نَفْسًا قَوِيَّةَ لَنْ تَمِلَّا
…….
وَقَلبًا في ذُرَا البَأساءِ يَعْلُو

يُحَلِّقُ بالمَآسِي لَنْ يَضِلَّا
……… ……… ……….
هِيَ الأيَّامُ كَاذِبَةٌ هَوَاهَا

فإنْ رَفَعَتْكَ سَوفَ تُرِيكَ ذُلَّا
…….
فَحَاذِرْ أنْ تَكُونَ لَها خَلِيلَا

فَكَمْ بَاعَتْ قُبَيْلَ اليومَ خِلّا
…….
وَكَمْ دَفَنَتْ أُناسًا في حَشَاهَا

وَكَانُوا قَبْلَ ذَاكَ بِها أهِلَّا
…….. …….. ………
عَلَى مَهَلٍ فَمَا بِالأرضِ شَئٌ

سوَى قَدَرٍ سَتَجْنِي ليسَ إلَّا
…….
دَوَامُ الحالِ فِيها مِنْ مُحَالٍ

فَلَا تَقْنُطْ تَزِيدُ الطِّينِ بَلَّا
…….
تَصَبَّرْ إنْ أصَابكَ مِنْ مُصَابٍ

وَلُذْ باللهِ يُزْهِرُ مَا اضْمَحَلَّا
…….. ……… ………..
وَمَا دُنْيا سوَى دُنْياكَ تَحْيا

فَلَا تَجْعَلْ مِنْ الأعْبَاءِ ظِلَّا
……..
وَرِزْقُكَ مَا جَمَعْتَ لِأجْلِ زَادٍ

فَلَا تَجْعَلْهُ لِلأبنَاءِ غِلَّا
…….
فَمَا عَمَرَ ابْنُ آدَمَ مِنْ حَيَاةٍ

سوَى عُمْرَانَ ذَاتٍ قَد أجَلَّا
……. ………. ……….
شعر / مجدي الأزَّاز
الجمعة
20\1\2023

19 يناير, 2023 بدر على وجه الفرات

أضف تعليقك

بـدرٌ على وجـهِ الـفـرات بـدا لي
يـغـفـو بـحـضن الـماء كـالأطـفالِ
..
شربَتْ سناه الضفـتان فأيقـظتْ
دفّـاق أحـلامي وفـيـض خـيـالي
..
وبـدتْ نـجـوم الـذكـريـات بـوارقـاً
يذكين ومضات السنـيـن حـيالي
..
يـا وهـجَ أيـامـي أمـا مـن عـودةٍ؟
يا شوق روحي ما فعلتَ بحالي؟
..
أيـام كــنـا والــضـيـاء رفــيــقــنـا
مـا خـلـتُ ذيّــاك الـسنـا لــزوالِ
..
أنا راحلٌ من قـصر أحـلامي إلى
دوّامــة الـمــجــهــول والأهــوالِ
..
قـهـراً وظـلماً صادرتـني غربـتي
في عـالـمٍ يسطـو على الآمـالِ
..
وطني ضياعٌ في دهاليز الدجى
ومــتــاهـةٌ مـن حـيــرةٍ وسـؤالِ
..
حتّـامَ يا وطن الأنين بنا الخطى
تنأى وقد عبرت خطى الأجـيـالِ
..
فمتى ستنفض راحـتاكَ غبارنا؟
ويـعـود فيـنـا صوتـك المـتــعالي
..
هي كبوةٌ فانهض عظيماً لم تزلْ
رغم الـجـراح ورغـم كل مُـحـالِ
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام

أضف تعليقك

بِالكِبْرِ تَستَعِرُّ النُّفُوْسُ
✿‏✿‏✿‏✿✿‏✿‏✿‏✿‏
اخفِضْ جَنَـاحَـكَ لا تَـكُـنْ مُـتَكَـبِّـرَا
فَالكِـبْـرُ إنْ سَـكَـنَ الفُـؤَادَ تَـصَحَّـرَا

يَسْقِيْهِ مِنْ خَـبَـثِ الفِعَـالِ وشَـرِّهَـا
زَقُّـوْمَ حُـمْـقٍ فِي الـعُـقُـولِ تَفَجَّـرَا

يَكْسُوْهُ مِنْ قُـبْـحِ الخِصَالِ ولَفْحِهَا
يَا وَيْلَ مَنْ سَاقَ الأذَىٰ مُـتَجَـبِّـرَا !

الـنَّـاسُ تَـنْـفِـرُ مِنْ جَحِيْمِ خِصَـالِـهِ
فَحْشَاءِ قَوْلٍ كَمْ يَسُوْقُ المُـنْـكَـرَا !

الـكِــبْــرُ غَـمْـطٌ لـلأنَـامِ ودَهْـسِـهِـمْ
بَـطَـرٌ لِـحَـقٍ ، كَمْ فَـشَـا وتَـصَـدَّرَا !

ابْـنُ الجَهَـالَـةِ ، لَا سَـبِـيْـلَ لِـحِكْـمَـةٍ
فَالـعَقْـلُ أذْعَـنَ لـلـهَـوَىٰ وتَـقَـهْـقَـرَا

خَـابَ الـذِيْ رَكِـبَ الـهَـوَىٰ وعِـنَـادَهِ
يَـبْـغِـيْ الرَّشَادَ ، فلَا يُفَكِّـرُ ، لا يَـرَىٰ

وسِــلَاحُـهُ اسْــتَـبْـدَادُ رَأيٍ بَـاطِـشٍ
سَـاقَ الـيَـبَـابَ إلَىٰ الـعِــبَـادِ وأخَّـرَا

هَـوَ لَا يُـرِيْـنَـا الـحَـقَّ إلَّا مَـا رَأَىٰ
رَأيٌ تَـلَـفَّــعَ بِـالــغَــبَـــاءِ تَــدَثَّــرَا

مَنْ حَـادَ عَنْـهُ (وَ إنْ يُـفَـكِـر لَحْظَةً)
يَـلْـقَ الـمَـهَـانَـةَ والـعَـذَابَ مُـسَـعَّـرَا

كَيْفَ السَّبِيلُ إلَىٰ الحَقِيْقَةِ والهُدَىٰ؟
والعَقْـلُ أعْمَـىٰ .. والفُـؤَادُ تَـحَـجَّـرا

اخفِضْ جَنَاحَكَ كُنْ لِرَبِّـك خَـاضِعَـاً
حَـسَـنَ الـخِصَـالِ ولَـيِّنَـاً ومُـيَـسِّـرَا

واكْـسُ الـجَـوَارِحَ رَأفَـةً وسَـمَـاحَـةً
واسْقِ الخَلَائِقَ مِنْ خِصَالِكَ كَـوَثَـرَا

فَـالـكِـبْــرُ مَـأوَىٰ لـلـرَّذَائِـلِ والـهَـوَىٰ
والـلَّـٰـهُ فِـيْ القُــرْآنِ أنـذَرَ ، حَـذِّرَا !

هُـوَ دَرْبُ إبْلِيْسَ اللعِيْنِ ومَنْ طَغَـىٰ
فِـرْعَـوْنُ قَـالَ (أنَـا الإلَـٰهُ) ومَـا دَرَىٰ

أنَّ الـتَّـكَــبُّــرَ قَـدْ رَمَـاهُ إلَـىٰ الـرَّدَىٰ
والـيَـمُّ يَشْهَـدُ بِالـيَـقِـيْـنِ وَمَا جَـرىٰ

وهُـنَـاكَ فِيْ يَومِ القِـيَـامَـةِ .. وَيَلَـهُ!
هَـوْلٌ تَـلَـظَّـىٰ فِـيْ جَـهَـنَّـمَ زَمْـجَـرَا

اغْــزِلْ فُـــؤَادَكَ رَحْـمَــةً ومَــوَدَّةً
تَكْسَبْ قُلُوْبَ الخَلْقِ تَـحْـيَ المُؤْثَرَا

وتَـفُـز بِـجَـنَّـاتِ الـنَّـعِـيْـمِ وصُحْـبَـةٍ
لِـرَسُـوْلِـنَـا ، فِيْهَا الـهَـنَـاءُ مُقَـنـطَـرَا

أهْـدَيْـتُ نُصحِـيْ لِـلأنَـامِ مُـسَـطَّـرَا
بِالحُبِّ والإحسَـانِ مِسكَـاً ، عَـنـبَـرَا

لِـلَّـٰهِ أحـيَـا مَـا استَطَعتُ وغَـايَـتِـيْ
مَرضَاةُ رَبِّيٍ ، مَنْ يَهُبُّ فَيُؤجَـرَا ؟!

يَا سَـعـدَ عَـبِـدٍ طَـيِّـبٍ مُـتَـوَاضِـعٍ !
فَـالـلَّــهُ يَـبْـغَـضُ مَنْ طَغَـىٰ وتَجَبَّرَا
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
شعر/ عبد الحافظ السيد

17 يناير, 2023 لعنة الدموع

أضف تعليقك

لعنة الدموع

د زهير الزميلي

دموعي سوف تلعنكم
وتلعن من سبا داري
فما عادت بكم نخوه
وعيش الناس في العار
غداً ربي ساخبره
بأن بجوركم ناري
واني اليوم تشريدي
وجوعي هدَّ افكاري
وامراضي تزلزلني
وصدري فيه اصراري
على ان اطلب الدنيا
لمحكمةٍ بإصرار
دموعي لن تسامحكم
ووجهي فيه اسراري
فلا لوني ولا جنسي
ولا ديني به عاري
وليس العرق من ذنبي
فهل للطفل من جار
بيوم العدل القاكم
غداً تلقون اثاري

16 يناير, 2023 أيا رب

أضف تعليقك

أيـا ربّ إنَّ الــعــبـادَ اســتـجــاروا ولـيـس سِــواكَ لــنـا مِــن مُـجــيــرِ
أيـا ربّ قـد أنـهَــكـتْـنـا الـخـطـوبُ ولــمْ يــبـقَ فـيـنـا خُـطًـا لـلـمـسـيـرِ
فـقــد دهَــمــتــنــا كُــــروبٌ شِــدادٌ وكـلٌّ يُــعــايــنُ ســوءَ الــمَــصـيـرِ
وسُــدَّتْ مـنــافــذُ دربِ الأمـــاني فــصـارتْ إلـى مـعـبـرٍ لـلـقــبــورِ
نـعــــيــش كـأنَّـا دُمـًى لا نعــيــشُ ونـحـيـا بـلا بُـلْـغَـــةٍ مــن أثـــيــــرِ
وقـد خـانـنـا في الـرِّئـاتِ الشَّهـيـقُ فـلـيْـس سـوى فـسـحـةٍ لـلــزَّفــيـــرِ
تـقـدُّ الهــمـومُ خـيـوطَ الـصَّـبـاحِ فـنـغـدو إلى حـــــفـرةٍ أو شــفــيــرِ
نـسـيـر كـأنَّـا سُــكــارى بــخـمـرٍ ولا خمرَ في الكأسِ أو في الصُّدورِ
نـقـول لــعــلَّ الـبـشــيـرَ يُــوافـي بـبُشرى لـيـوسُـفَ بـيـن الـحـضورِ
نمُـدُّ إلى الـومْـضِ طـرفًا حسيـرًا فـكـيْـف الـضِّيـاءُ لـطرفٍ حـسـيـرِ؟
وقـد عـقَّـنـا في الـكلامِ الحـروفُ فـصرنا نـحـاكي رُغـاءَ الـبـعـــيـرِ
وصِرنا كمـثلِ الـمجانـيـنِ نهـذي ونـخـلِـط بـيـن جــمـيــعِ الأمــورِ
وقـد شاب فـيـنا رضـيـعٌ وطِـفـل وأزرى الــزَّمـانُ بـشـيْـخ كــبـيـرِ
وغاض الحـلـيـبُ فلا مرضعاتٌ وأضحى خــواءً هـتـافُ الـضَّمـيرِ
فـلا زادَ أو مُـؤنـةٌ فـي الـبـيـوتِ ولا رمَـقٌ سَـدَّ جـوع الـصَّغــيـــرِ
ولا جـذوةٌ تُـصـطـلى ذاتَ بَـردٍ بـهـا تُـتَّـقـى هـجـمـةُ الـزَّمهَـريـرِ
ولا ماء يـشـفي غـلـيلَ الـظِّـماءِ ولا كـهــرَبــاء بـنـــذْرٍ يَـســيـــرِ
وشـاع الـغــلاءُ وعـمَّ الــبـــلاءُ وعـزَّ الــشِّـفـاءُ ولا مِـن نـقـــيــرِ
وزاد الـغــنيُّ غِـنًى واقــتــدارا وبـيـتُ الـفـقـيـر كـخـــمٍّ حــقـيــرِ
أيـا ربّ هـذا نـزيـفُ الـمُـعـنَّى يـغـالــبُ نَـزع الـوفــاةِ الأخـــيـرِ
فمَـن ذا سِواك ـ أيا ربّ ـ يحنو لـتـفــريـجِ هَــمٍّ وعـيْـشٍ عـسـيـرِ
ومَن ذا سِواك ـ أيا ربّ ـ يُنجي عــبـادًا لـــه مِـن بــلاءٍ مَــريـــرِ؟
وأنت العـلـيمُ بـما في الـقـلوبِ وأنت الخـبـيـرُ بـما في الـصُّدورِ
وأنت الـمرجَّى لـدى كلِّ سُؤْلٍ لـتـحـيـا بـنـا دافــقـاتُ الـشُّـعـورِ
محمد عصام علوش

15 يناير, 2023 متى نثأر

أضف تعليقك

متى نثأر؟
يا رفاقي كم يُعَنّينا الشّقاءْ
وطني احتُلّ وصرنا تُعساءْ

هبّتِ الرّيحُ بيومٍ هالنا
سلبوا الأرضَ بِذا زاد البلاءْ

وجيوشُ العُرْبِ جمعاً هُزِموا
آهِ يا ناصرُ خيَّبْتَ الرّجاءْ

كنتَ ليثاً إنّما قد أهملوا
كلَّ ما أعدَدْتَ قد راح هباءْ

ستّةُ الأيامِ كانت نكسةً
ذلك التاريخُ مُسْوَدُّ الإباءْ

راحت الضفّةُ قلبي نازفٌ
راية الأعداءِ لاحت في الفضاءْ

يا فلسطينُ لقد ساد العِدا
ودموعي أدْمَنَتْ حَرَّ البكاءْ

حرِصَ الجدُّ على أعراضنا
ألبسوني ثوبَ ستّي والغطاءْ

قدِمَ الجندُ صباحاً رطَنوا
أين خبّأتم سلاحاً في الخفاءْ

فتّشوا البيتَ بِغِلٍّ فتّشوا
ثمّ راحوا مثل قطعان الخلاءْ

يومَها سهماً بقلبي غرزوا
زرعوا الحقدَ وما منه شفاءْ

أعلنت عمّانُ عن موعدنا
لامتحانات النهائيْ في النّداءْ

إنّه عامٌ أخيرٌ لم يزلْ
غادرتْ رجلي وفي روحي بقاءْ

كانتِ الدّمعةُ تكوي كالّلظى
دمِيَتْ عيني وقد عزّ الشّفاءْ

علمتْ أمّي لِأجلي نزحتْ
تركتْ قصراً لنا للغرباءْ
……………
وسمعنا أنّ فتحاً أعلَنَتْ
ثورةً كبرى لصدّ الدُّخَلاءْ

هبّ شبّانُ الحمى في عزْمةٍ
تتحدّى الموت تسمو للسماءْ

عمليّاتٌ لهم تشفي الأسى
إنّها للثّارِ ريٌّ ودواءْ

وفصيلٍ كم يُجاري غيرَهُ
بُعِثَتْ فيهم دِماءُ الشُّرفاءْ

وتمادى بطشُ صهيونٍ بهم
وارتقت تعلو جموع الشّهَداءْ

كم أسيرٍ في زنازين العدا
صمدوا رغم عذابِ الجبناءْ

كلُّ فردٍ في بلادي ثائرٌ
طفلُنا والشيخُ يسعى والنساءْ

لاح في أفْقي نجومٌ بشّرَتْ
وعدُ ربّي وبهِ نُعلي اللِّواءْ…

شعر ليلى عريقات
بحر الرمل