وأقسى الناسِ مَن آذى المَشاعِـرْ
بإهمالٍ ومَــن كَســـر الخَـــواطِـرْ
وأقــسى مِنــــهُما خِـــلٌّ تخَـــلَّى
لــكِبْرٍ عنــكَ إذْ صَــحِبَ الأكابِـرْ!
وأصعـبُ موقـفٍ حِيــنَ اكتشَفْنا
بــــأنَّ المُــدَّعي للـحُــبِّ غَــــادِرْ
وأعـــمقُ من جـــراحِ الرُّوح ليلاً
حنــــيـــنٌ لا يــمَــلُّ ولا يُغــــادرْ
وأحـــزنُ لحظةٍ حِيـــنَ افــترقْنا
وسالَ الدَّمعُ مِـــن نَــبعِ المَحاجِر
ولا ألـــمٌ أشـــدُّ مـــنَ اشــتـيـاقٍ
لمَــن نَهـــوى إذا أمْســى مُسافِـرْ
وأغــــزرُ ما يــكونُ الجفن دمـعاً
إذا ما لاحَ طيــــفٌ مِـــنه عـــابِرْ
وأكـــثرُ حـــسرةٍ ســـاعاتُ عُـمرٍ
تضيعُ سدىً وفــي لـهوٍ.. فحاذِرْ!
وأخشــــعُ ما يكـونُ المـرءُ قلــباً
أمامَ المَيْـــتِ أو عـــندَ المـقــابِرْ

شِعر: مُصطَفى قَاسِم عَبَّاس