• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

وحين يطرق الشتاء الأبواب ويختبئ الناس وراء جدران بيوتهم وينعمون بالدفء وما لذ من الطعام لا بد أن نتذكر أن هناك من لا رغيف خبز يسد مسغبته ولا سقف بيت أو غطاء يحجب البرد عنه وهذه رسالته إليكم ….

رسالةٌ من قلبِ الموتِ

خطواتُ فصلِ الصيفِ باتت راحلةْ
والدفءُ يمضي والمعيشةُ قاحلةْ

وأرى الرياحَ إلى الشتاءِ تجرُّني
وبرودةُ الأجواءِ تأتي قاتلةْ

لا أملكُ البيتَ الدفيءَ ولا أنا
أجدُ الملابسَ والجوارحُ ذابلةْ

فرشي ترابٌ والسماءُ ملاحفي
أجزاءُ جسمي للتجمُّدِ قابلةْ

أمّا طعامي فهو خبزٌ يابسٌ
لكأنَّ شيطانا يصوغُ سنابلَهْ

الجوع ينهشُني وبردُ مفاصلي
منشارُهُ يُهدي إليَّ معاولَهْ

وإذا يغيمُ الأفْقُ يُبدي برقَهُ
أو رعدَهُ فالموتُ شدَّ جدائلَهْ

أينَ المفرُّ إذا العوالمُ كلُّها
قد أنكرت ألمي وليست سائلةْ

في خيمةٍ قد قُطِّعت إِرَبا أنا
والثلجُ يفعلُ في الجوارِ فعائلهْ

ودمي تجمدَ في العروقِ برودةً
والناسُ في حضنِ المدافئِ قائلةْ

فلتسعفوا بالدفء بعض ملامح
بهتت ومن جوعٍ يعضُّ أناملَه

لهفي على الأطفالِ كيف تيبّست
أجسادهم بردا يبثُّ غوائلَه

هذي الرسالةُ من فقيرٍ معدمٍ
فلتوصلوا للمتخمين رسائلهْ

طرقَ الدروبَ ولم يلاقِ وسيلةً
والدّربُ همٌّ قد أضاعَ وسائلَهْ

للموتِ نرحلُ كلّما هبطَ الشِّتا
والموتُ يختمُ بالفقيرِ مراحلَهْ

ريما البرغوثي

أضف تعليقك

الشاعر الليبي كاشف الحقيقة في شاعر المليون
عبد السلام سعيد أبو حجر
أقول

لا تجبروني كي أَحل ّ المسألة ْ
أنا لا أُجيز ُ قصيدة ً مُتسوِّلة ْ

لا لن أغير موقفي فيما أرى
جُلُّ القصائد تشتهيها مزبلةْ

والمادحون لمن يحق هجاؤهم
أولى بهم في الليل حدّ المقصلة

لا والذي فطر السماء فإنهم
جاؤوكَ كلٌ قد تأبّطَ منجلهْ

وقصائد الشعر النديّ أمامهم
هذا يَجُز ُّ وذاك يُعْمِلُ مِعْوَلهْْ

لا- لا يغرك حرف –دال- سابق
كم من دعيٍّ صار دالا مهمَلةْ

هذا الذي رفع العقيرة شاتما
من ذا الذي بالنقد يوما خوّله

جلدوا القصائد واستباحوا طهرها
وتسوّروا لفظا دنيء المنزلة

لو جاءهم شوقي ببردة شعره
لاستخدموا لغة الهجاء المخجلة

ضجّ القصيدُ ورَغرَغت ْأحداقه
لمّا اعتلاه دعيُّه كي يقتلهْ

هذا الذي كتب القصيدَ مضعضعا
أولى بنا-لو نستحي-أن نصقلهْ

لا انْ نُشرِّح قضّهُ وقضيضَهُ
ونعيده بالهمِّ نفسا مثقلة

أدَبُ المعلم أن يوسد دربهم
لا أن يقود إلى الدروب الموحلة

وبأن نحلَّ المعضلات أمامهم
لا أن نكون على خطاهم معضلة

وبأن تكون ملاطفا لنفوسهم
لا أن تمارس في العراء – البهدلة-

هي لجنة ٌ إن جِئْتَها متسابقا
فاقرأ عليها إن قرأت َ الزلزلة

سأقولهاللكون يشهد ما أرى
هذي العقول-مع احترامي- مقفلة

ملَّ القصيد من الوقوف أمامكم
واحمرَّ وجه النقد مما أخجله

شعراء تنزف حسرة ً أكبادهم
-وقصائد ٌ- فوق التراب مجندله

أخلاقكم في النقد سوف نلمّها
وهناك تصنع ما تراه المغسله

هذا الحرام المستباح بشرعكم
من منكم ُأفتى فقام فحلله

بئست فلوسك ِ يادراهم كلما
بيع القريض لمن يُهَدّم منزله

بين الصراحة والوقاحة شعرة
والشعر هيأ للوقاحة صندله

لا تقطعوها واستعيدوا وعيكم
واستلهموا لغة الكتاب المنزلة

ولقد سمعتك يا قريض تقولها
فيمن أهانك ٠٠جهرة – ما أنذله

هذا المبادل بالبيان بذاءة
حقا على من يشتهي أن يسحله

قد هيّأوا قبل اللقاءوجَمّعوا
كلَّ القذائف والسهام المرسلة

كونوا سيوفا كي نجُز َّ قصيدهم
لا رأفة في ذبحهم- لا بسملة

أنا لا أُجيزك ِ لجنة ًمغرورة
وأُجيز ُ عنها إن أُجازُ- الحَوْقلة-

قولوا- أجزنا-لا نجيز-وأوقفوا
سيلَ الشتائم للضيوف المقبِلة

يا من أثرْت َ غبارَها وغمارَها
أغمدْ- بربك- سيف َ تلك المهزلة

صبحي ياسين