تمشي إليك قصيدتي تختال
ومشى إليك المجد والإجلال

أنت التي في الشرق ملهمة له
فليشهد التاريخ و الأبطال

ما للعروبة لا تحرك ساكنا
لكأنما في نبضها تغتال

خانوا الأمانة كلهم وتأخروا
وتقاعسوا فكأنهم أنذال

مازلت في عرق العروبة أمة
والآخرون كأنهم أذيال

لم تعرفي في الزحف مدبرة على
رغم الحجارة شأنك الإقبال

لاتيأسي فالنصر آت فجره
ولتبشري بالنصر يا أجيال

كم من أسير فيك ليس يضيره
أن في يديه تكبل الأغلال

وترى الشهيد الحر يقبل باسما
نحو الوغى إن تقبل الآجال

الحرب ليس يخاف منها شبلهم
ما الحرب إلا طعنة وقتال

القدس ليس الجرح يرعب أهلها
والقتل والتفجير والزلزال

فلتسأل التاريخ عن غزواتها
وعن الصمود تجيبك الأطفال

هذي التحية إذ أزف سلامها
بعبيره تتعطر الآمال

شدو إلى الأقصى الرحال تأهبوا
كم في الحياة له تشد رحال

لن أهمل الإعلام في أرجائها
لا ينبغي للشاعر الإهمال

فهناك كانت للجهاد صحافة
منها المقرر تامر المسحال

إني لأشكر فيك كل شجاعة
وفصاحة يا أيها المفضال

سأقول فيك وعنك كل حقيقة
“جيفارتي” لو تنفع الأقوال

الشاعر أحمدو ولد سيدي