• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

28 يناير, 2023 نادت جنين

أضف تعليقك

هزّ الشجاعُ جذوع الموت في وطني
فاسّاقطتْ جثث الأعداء في وهَنِ

ألا بارك الله أمّاً أنجبت بطلاً
وأرضعتهُ إباءً مجّةَ اللبنِ

غذتْهُ عزّاً وإقداماً وتضحيةً
طبعَ الفوارسِ لا يخشى عنا المحَنِ

يمضي إلى الموتِ ظهرَ الرّيحِ ممتشقٌ
ما هابَ سيفَ الرّدى يوماً ولمْ يهُنِ

نادتْ جنينُ فلبّتْ روحهُ ومضى
يُهدي الأعادي شواظَ النارِ في تقَنِ

أزَّ الرّصاصُ كما أزّتْ مدامعنا
فأبدلَ الفرْحَ للسفّاحِ بالحزَنِ

قضى شهيداً بريحِ الوردِ معتبِقاً
وباسمَ الثغرِ والعينينِ في وسَنِ

إلى جنانِ الخلدِ يا نسراً يغادرنا
روحٌ وريحان مسكٌ طافَ بالكفنِ

أثلجتَ صدراً بجمرٍ باتَ مُحترقاً
من غدرِ أنذالَ قطفوا زهرَهُ وطني

هذا ابنُ قدْسي ومن كالقدسِ منجِبَةٌ
أُسودَ غابٍ تدُّك الأرضَ إنْ يحِنِ

يومُ الفداءِ .. وإنْ نادتْ حرائرنا
لبّوا بأرواحَ ما ذلّتْ ولم تَخُنِ

هذي فل-سطينُ أرضُ الشهدِ ما فتئتْ
أمُّ الجبابرَةِ الماضيينَ في الزمنِ

كانت ومن أزلٍ واليوم حاضرةٌ
غداً بباقيةٍ في الآيِ في سُنَني

صه -يونُ زائلةٌ ما عزّ سانِدُها
ذُلاً وخذلاناً يا بئسَ من ثمنِ

ذا وعدُهُ ربي منْ ذا يخالفُهُ
ووعدُهُ الصدقُ إن كُنْ قالها يكُنِ

عائدة قباني

28 يناير, 2023 شوقي إلى القدس

أضف تعليقك

# قراءات في أسفار بيت المقدس

(شوقي إلى القدس لوخطوه في كتب
لراح ينزف من ترياقه حكما )
ولو نثرت حروفي في معالمها
لرفرفت في سماها أحرفي علما
ولو كتبت لها بالعشق ملحمتي
وسقت في حبها الأوراق والقلما
وبالمرارات لو فاضت مدامعها
عيني وسقت لها من همستي نغما
وإن تلظت حشاشاتي بلوعتها
ولست اعبد في ساحاتها صنما
وفي نوائبها بالحزن إن صدحت
مآذن القدس وأبدى صبها ندما
وفي ترانيمها لحن الأسى مددا
كنائس القدس في قداسها ألما
وفي مآذنها صوت الندى أسفا
وخلف أسوارها ظلما أرى جثما
وفي مدائنها في أهلها كمد
أرى وفي أرضها للهم ماعظما
وفي الدنى ياألتي فيها مباركة
ظلت و أبصرت في تاريخها القدما
وفي رسالاتها الآيات قاطبة
رأيتها ورأيت الحق محتزما
وخلت أسفارها كالشمس ساطعة
وكلمة الحق تدعو للهدى أمما
وفي ذوائبك ياقدس معجزة
أرى و في شعبك الإصرار والهمما
وفي مناكبها للخير متسعا
أرى وفي ناسها الإقدام والكرما
وخلف أسوارها مازال منتصبا
يسمو وفي ساحها الأقصى أرى حرما
وفي معاناتها والظلم مندحرا
حقا وأبصر وجه الشر ومنهزما
وفي قبابك في الأقداس قاطبة
أرى وصمت اساك يفصح الكلما
وليس من دونك شكا يراودني
ياقدس كلا وإن زلت لك قدما
مازلت المح نور الصبح منبلجا
يشع والعبد بالرحمن معتصما
وفي صفافاتك الرايات شامخة
وفي الذرا نصرك الوضاح مرتسما
وفي مشاعلك وهج الضياء حللا
أرى والمح في عليائك الشمما
فلا تقولي متي والليل منتصبا
أن الخلاص لك و النصبر قد قدما
بالحق لوتعلمي كم صار مقتربا
لم تنشدي في الورى عرابا ولا عجما
فالنصر ماكان كلا دون مقتدر
ولا المكارم تعطى من بها زعما
والأمر لله ان يصدق بها حدسي
ياقدس هذا الذي من غيبها رجما
ولست ازعم لا للغيب مطلع
لكنني بخلاص القدس من جزما
فبعد سبع وسبعينا أرى أمدا
جل الذي ساق من أسرارها رقما
فقاب قوسين أزعم صار في زمني
وجل للغيب ربا وحده علما
سترجع القدس والأوغاد أبصر هم
لكل فج تناهوا أو غدوا عدما
فجل من اسبغ النعمات وأمسكها
ومن أفاض بكف الجود أو قسما.
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ