قف يا زمان

أصبحتُ بالوجعِ العنيدِ مُدَانا
أبْكِي ضَياعي أرتجِي الرحمانا

مُتَأبِطاً كُلَّ الهواجسِ حائرًا
والشعرُ تَنْفُثُهُ الدروبُ دُخانا

هلْ تُطفِئُ الأشجانَ ومضةُ شاعرٍ
يَرجُو الأمانَ يُعَانِقُ الأشْجَانا؟

قفْ يا زمانُ علىٰ المرافئِ إنِّني
خلفَ المَدىٰ أَرْنُو إليكَ الآنا

بحرٌ أنا و مَدائِني مَطْمُورةٌ
بين الأماكنِ مَا وَجَدتُ مَكَانا

وخرائطُ السَعدِ القديمِ تمزقتْ
حَولِي وأحْزَاني غَدَتْ ألوَانا

لمْ يبقَ حَوْلَ البَحرِ مِنْ مُتَأمِلٍ
إلا النوارسُ تَنْدُبُ الشُطآنا

تَمضِي وتأتي ثُمَّ تسألُ مَنْ تَرىٰ :
مَاذا جَرىٰ ؟ من مزَّقَ الأوطانا؟

منصور الخليدي