في حضرة الضاد

فيضٌ من السحر حول الأفْق ينعطفُ
يراقبُ الظلّ كي يحظى به الترفُ

مُدَّتْ إليه كفوفُ الشوق فانحدرتْ
كلُّ المتاعب خلفَ الغيم ترتجفُ

الشمس تسطع في أحضانه ألقا
والسطر يخفق في طياته الألفُ

أنا ارتحال حياة خان راحتَها
طيفٌ تمرد في الظلماء يعتكفُ

كالياسمين أراقَ النسم رقتها
تساوم الوقت علّ‌ السحر ينكشفُ

يستيقظ الفجرُ في مرآةِ لهفتها
يغازلُ الصبحَ. هل بالحظ يعترفُ؟

وينسجُ الضوءُ من ألحاظها سبلّا
كي يركبَ الليلَ من للنجم يأتلفُ
تغازل السهدَ والتهيامَ تسألهُ
عمَّا يُقال بمن تاهوا ومن عرفوا

في حضرة الضاد ألقتْ بدعَ أحرفها
لينطق الحرفُ كم بالحسن أتصفُ

جذلى يعانقُ حضنُ الصبِّ نشوتَها
من جذوة الشعر فوق الجمر ها أقف

صوتي لهاثُ رئاتٍ خان صفوتَها
من قد أراقوا دموعَ الصبر واعترفوا

نمضي إلى الوجع المجهول أزمنةً
تاهت خطاها ليبق الطين والصدفُ

ياسمين العابد