. .(سَيَكثُرُ الكَذَبَة)

ماذا هُنا
ما هَذهِ الجَلَبَة ْ
لا شَيءَ.
خَيلٌ تَركَبُ العَرَبَة ْ

أوَيَسمَعُ الخَيَّالُ؟
إي وَيَرَى
ويَسُوقُها مُستَعمِلاً ذَنَبَه ْ

هَذا عَجِيبٌ
كَيفَ ذاكَ جَرَى؟
يَجرِي ولَكِن لا نَعِي سَبَبَه ْ

كُلُّ العَجائبِ في قَبِيلَتِنا
كانَت كَوَجهِ المَوتِ
مُرتَقَبَة ْ

الزَّيفُ يَلهُو في تَصَحُّرِنا
كبَعُوضَةٍ في فَروَةِ
الدِّبَبَة ْ

آمالُنا
زادٌ لِمِقصَلَةٍ
لَم تَنجُ مِن أشفارِها رَقَبَة ْ

واللهُ في أيَّامِ مَسغَبَةٍ
لَم يَعفُ مَن لَم
يَقتَحِم عَقَبَة ْ

والمُزدَهَى ب(الخَيلُ تَعرِفُنِي)
عافَ العِراقَ ولَم
يَصِل حَلَبَه ْ

عَرَّى قَصائدَنا وضاجَعَها
قَصدَ الحَداثَةِ
مُنكِراً أدَبَه ْ

والشَّاعِرِيَّةُ في بذاءَتِها
كَجِنايَةِ التَّزوِيرِ
مُرتَكَبَة ْ

نَلتَذُّ
والخازُوقُ أوَّلُهُ
فِينا وآخِرُهُ على الخَشَبَة ْ

الحِكمَةُ الجَوفاءُ تَصفَعُنا
والوَحيُ جاءَ فَلَم
يَجِد كَتَبَة ْ

كَدَرِي
على أدَبٍ نُصَدِّرُهُ
كُنَّا، فَصِرنا أفشَلَ الطَّلَبَة ْ

مُتَكَلِّسُونَ
وفي مَفاصِلِنا
رُعبٌ يُسَمِّرُنا على العَتَبَة ْ

بِتَواتُرِ التَّارِيخِ في دَمِنا
لِلجَاهلِيَّةِ كانت
الغَلَبَة ْ

فَحُرُوبُنا مِيراثُ هَرطَقَةٍ
لَكِنَّ خسَّتَنا
فَمُكتَسَبَة ْ

ما كانَ جَسَّاسٌ لِيَفعَلَها
لَو لَم يَجِد بِجِوارِهِ
عَرَبَه ْ

ولأنَّ صَوتَ الحَقِّ يَثقُبُنا
أنفاسُنا عُزِفَت على
قَصَبَة ْ

فَليَستَرِق مَن جاءَ يَسمَعُها
في ماجِناتِ لُهاثِها
طَرَبَه ْ

ماذا سَتَخسَرُ لَو سَمَحتَ لَهُم
أن يَخدَعُوكَ؟
سَيَكثُرُ الكَذَبَة ْ

عبدالعزيز الصوراني