#قلبي_يطوف

قلبي يَطوفُ معَ الحجيجِ خَشُوعا
والعينُ تذرِفُ ما تشاءُ دمُوعا

وجَناحُ روحي باسِطٌ أشواقَهُ
كالطيرِ، أمسَى بالفِراقِ وجيعا

هذي الليالي العَشرُ مِن ذي حِجَّةٍ
تَمضي وأَمضي في الهُيامِ سُطوعا

يا راحلينَ… إلى ديارِ أحبَّتي
والشوقُ ذوَّبَ في الغَرامِ ضُلوعا

باللهِ… يا زُوّارَ طَيبةَ بَلِّغُوا
عنِّي سلامي روضةً وبَقيعا

واهدوا سلامي أهلَ زمزمَ والصَّفا
فعساهُ يَرجِعُ بالرِّضا مَشفوعا

باللهِ قولوا للحبيبِ وصَحبِهِ
لا زالَ قلبي للوصالِ نَزوعا

ما راقَني عيشٌ بُعَيدَ فِراقِهم
كلّا… ولا عرَفَ الفؤادُ هُجوعا

هُمْ أهلُ وُدِّي في الحجازِ فديتُهم
أمسَى بهِم قلبي العليلُ صَريعا

يا ربِّ… فارزُقْني زيارتَهم، ولا
تَحرِمْهُ مشتاقاً يَزيدُ وُلُوعا

يا ربِّ صلِّ على النبيِّ المُصطفَى
واكتبْ إلى تلكَ الديارِ رُجوعا

#محمد_محمود_قاسم.