إذا ما الصدرُ ضاقَ قصدتُ شعري
وهيّأتُ المحابرَ واليراعا

لعلّ الشعر يسعفني لعلّي
أضيءُ الروحَ أو أُنهي الصراعا

فقد ضاقت بنا الدنيا وضعنا
على أبوابها ..والكلُّ باعا

نخوض البحر والأمواج تعلو
ويبذلُ كلّ حَيٍّ ما اسْتطاعا

فلا نسْطيعُ في الأوطان نبقى
وصعبٌ أنْ نقولَ لها وداعا

وصوتُ الحق عالٍ ليس يخفى
أبى الطغيانُ للحقِّ استماعا

إذا ضاعتْ حقوقك لا تهادنْ
فإنَّ الحقَّ يُنْتزعُ انتزاعا

وإنْ جار الزمان عليك فاصبرْ
ولاتقنطْ ولاتَطْوِ الشراعا

فإنَّ العسرَ مهما طال يفنى
ويأتي اليسر لايرضى انقطاعا

سيفنى البغيُ والأيام تصفو
ونجني الخير في غدنا تباعا

ستشرق شمسنا والحق يعلو
نشيدُ حصوننا..نبني القلاعا

يسود العدل في أنحاء أرضي
وبحر العلم يزدادُ اتساعا

د . غزوه الكيلاني