الـعَـشـرِ الأوائِـل
🕋🕋🕋🕋
لَـيَـالِـيْ الـعَـشـرِ والـبَـركَـاتِ هَـلَّـتْ
سَـبِيْـلُ السَّـعـدَ أكْـرِمْ مِنْ سَـبِيْـلِ !

وتُـشْـرِقُ فِـيْ سَـمَـاءِ الـكَـوْنِ أمْـنَـاً
تَـبُـثُّ الـعَـزمَ فِيْ الـقَـلـبِ الخَـمُـوْلِ

فَفِي الـعـشـر الأوائِـل فَـضـلُ رَبّـيْ
يَـفِـيـضُ عَـلَـيـنَـا بِـالأجـرِ الجـزيـلِ

فَـيَـا سَـعـدَ الّـذِي يَكسُو اللـيَـالِـي !
بِـإقـبَــالٍ عَـلَـىْ هَــدْيِ الـرَّسُــوْلِ

بِـذِكٔــرِ الـلَّـٰـه ، بِـالـتَّـكْـبِـيْــر يَسـمُـوْ
يُـعِــدُّ الـزَّادِ لِـلــيَــومِ الــمَــهُــوْلِ

ويَـغـزِلُ فِيْ سَـمَـاءِ القَـلـبِ فَـجـرَاً
قِـيَـامَـاً يَـبـتَـغِـي وَجــهَ الـجَـلِـيـلِ

ويَـنـهَـلُ مِـنْ كِــتَــابِ الـلَّـٰـهِ زَادَاً
وخَــيــرُ الـزَّادِ زَادُكَ لِـلـرَّحِــيْــلِ

فَـفِـي الـقُــرآن يَـا قَـومِـيْ شِــفَـاءٌ
وَرَبِّ الـعَــرشِ لِـلـقَـلــبِ الـعَـلِـيْـلِ

ألِـحُّـوْا بِـالـدِّعُـاء ، وفِـي خُـشُـوعٍ
خُـشُـوعٍ الـعَـبـدِ مِـعَـرَاج الـقُـبُـولِ

لِـنَـغـسِـلَ بالـدُّمُـوعِ ذُنُـوبَ قَـلــبٍ
تُـهِـيـنُ الـنَّـفــسَ تَـلـفَـحُ بـالـرَّذِيـلِ

فَـإنّ الـذَّنـبَ يَـا قَــومِــي وَبَــالٌ
فَكَمْ لـلـذَّنـبِ مِـنْ قَـلـبٍ قَـتِـيـلِ !

فَحَاذرْ مِن حَـيَـاة الذَّنـبَ تَـسـلَـمْ !
فَكَمْ للـذَّنـبِ مِنْ سَـيـفٍ سَـلِـيـلِ !

صِـيَـامُـكَ بِـالجَـوَارِحِ خَـيْـرُ صَـوْمٍ
يُـنَـقِـي الـنَّـفـسَ دَربُـك لِلـوُصُــولِ

و يَـجـتَـثُّ الـجَـهَــالَــةَ و الـدَّنَـايَـا
بـإحـسـَـانٍ و بـالـصَّـبــرِ الـجَـمِـيـلِ

فُـؤَادُكَ يَـا أخِـي يَـزكُـو بِـتَـقــوَى
بِـذكِــرِ الـلَّــهِ بـالـخُـلُــقِ الــنَّـبِـيــلِ

لـيـالـيْ السَّعدِ تُسرِعُ فِيْ خُـطَـاهَـا
وتَـأفُـلُ ، فَـانـهَـلُـوْا قَـبـلَ الأفُــوْلِ

فَـجِـدُّوْا فِيْ الـعِـبَـادَةِ كَيْ تَـفُـوزُوا
بِـعَـفـوِ الـلَّــهِ بِـالأجــرِ الـجَــزيـلِ

لَـيَـالِـيْ الـعَـشـرِ دَرْبُـكَ لِـلـمَـعَـالِـي
دَلِـيْـلُ السَّـعـدِ أعـظِـم مِنْ دَلِـيْـلِ !
🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
شعر/ عبد الحافظ السيد