قصيدة

وأراكِ يا أمّ القرىٰ الأمّ الرّؤوم
ولوجهكِ الوضّاء تبتسمُ العيون

تُبدي التّشوّقَ والحنينَ لمن أتوْا
لزيارة البيتِ العتيقِ مكبّرين

من كلّ سهلٍ في الدُّنى فجٍّ عميق
لبّوا الندا والقلبُ يملؤهُ الحنين

وعبقتِ ندّاً كالجنانِ بفرحَةٍ
وبششتِ حبّاً في وجوه الزائرين

أنْ طِبْتُمُ أضيافَ ربّي ها هنا
طابَ المسيرُ وسعيكمْ يا مؤمنينْ

وحللتمُ أهلاً وسهلاً وطؤُكم
ونزلتُمُ دارَ الكرامِ معزّزين

ذا قلبُكِ المعطاء ينبضُ بالدفا
ويضمُّ أفئدةً هفتْ له من سنين

عائدة قباني

أُمْــــــــنِــــــــيَّــــــــةٌ
….
أزَاحِــمُ النَّاسَ فِي حُبٍّ فَهَلْ أَصِلُ
حَــتَّى أُصَلِّي إِلَى المِحْرَابِ أَنْتَقِلُ
…
فِــي رَاحَــتَيَّ دُعَــاءٌ ظَــلَّ مُعْتَكِفًا
وَبِــالــدُّمُوعِ لِــبَــيْتِ اللهِ أَرْتَــحِــلُ
….
بَــلَغْتُ عُــمْرًا وَمَــازَالَتْ مَــوَدَّتُهُ
تَــزْدَادُ شَــوْقًا فَــهَل بِالنُّورِ تَكْتَمِلُ
….
يَمَــرَّ يَــوْميِ وَفِي عَيْنِي مَعَالِمُه
حَــيْثُ المَقَامُ يَزِيدُ الشَّوْقُ وَالأَمَلُ
…..
أُعَــاقِرُ الصَّبْرَ وَفِي قَلْبِي عَزِيمَتُهُ
حَــتَّــى أَزُورَ حَــبِيبَ اللهِ وَالــمُقَلُ
….
لأُشْــبِعَ الــرُّوحَ إِيــمَانًا يُــطَهِّرُهَا
مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَفِي البَطْحَاءِ أَغْتَسِلُ
….
يَــا قَــلْبُ صَــبْرًا وَيَا عَيْنًا تُرَاوِدُهُ
أَوَدُّ يَــوْمًا مَــــعَ الــحُجَاجِ أَمْتَثِلُ
….
لِــيُحْرِمَ الــقَلْبُ فِي أَرْضٍ مُطَهَّرَةٍ
يَــطُوفُ بَــيْتًا بِــهَا الأَدْرَانُ تَنْدَمِلُ
…..
وَالــعَيْنُ فِــيهَا لِــغَيْرِ اللهِ مَا بكِيَتْ
وَالــقَلْبُ فِــيهَا بِــحُبِّ اللهِ يَــنْشَغِلُ
…..
يَــا رَبُّ بَــلِّغْ لِــهَذِي الــعَيْنِ أُمْنِيَّةً
قَبْلَ الرَّحِيلِ وَيَصْفُو القَوْلُ وَالعَمَلُ
….
بـــلـــقـــاســـم عـــــقـــــبـــي

عَــرَفَـاتُ
🕋🕋🕋

عَـرَفَـاتُ أشْرَقَ فِيْ الفُـؤَادِ سَـنَـاهُ
والـقَـلـــبُ نَـاجَـىٰ رَبَّــهُ ودَعَـاهُ

قَلـبِـيْ يَـتُـوْقُ إلَىٰ الحَبِيْبِ مُحَمَّدٍ
وزِيَـارَةُ الـبَـيْـتِ الـحَــرَامِ شِــفَـاهُ

تَسقِيْهِ مِنْ شَـهْدِ السَّكِيْنَةِ والهُدَىٰ
فَاكْـتُـبْ لِـعَـبْـدَكَ سَـعـدَهُ .. رَبَّــاهُ

قَـلـبِـيْ هُــنَـاكَ مُـعَـلَّـقٌ ومُـرَابِـضٌ
يَـكْـسُـوْهُ شَــوْقٌ جَـامِـحُ أضـنَـاهُ

يَسعَىٰ.. يَطُوفُ وبِالعِبَادَةِ يَكتَسِيْ
يَخشَىٰ .. يُلَـبِـيْ .. رَاجِـيَـاً مَـوْلاهُ

فَالحَجُّ مَطْهَرَةُ الـنُّـفُـوْسِ وزَادُهَـا
يَكْسُوْ الـجَـوَارِحَ مِـنْ بَـهِـيْ نَـقَـاهُ

هَـيَّـا إلَىٰ رَبِّ الـعِـبَـادِ وأيْـقِـنُـوْا
أنَّ الـسَّـبِـيْـلَ لِـمَـجـدِنَـا بِــهُــدَاهُ

مِعـرَاجُـكَ الأسـمَـىٰ لِـجِـنَّـةِ رَبِّـنَـا
قَـلـبٌٍ سَـلِـيْـمٌ ، بِالـيَـقِـيْـنِ كِـسَـاهُ

فَتَزَوَّدُوْا ؛ دَربُ النَّجَـاةِ هُوَ التُّقَـىٰ
يَـا سَـعْـدَ عَــبْــدٍ زَادُهُ تَــقْــوَاهُ !
🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
شعر/ عبد الحافظ السيد