أسرجت قافيتي :

أسْرجتُ قافيَتي للشِّعرِ أستَلِمُ
أشكو زماناً بهِ الأخلاقُ تنعَدِمُ

غزلتُ لحني لأهلِ الخيرِ أَمْدَحُهم
وأسكبُ الحرفَ أهجو كُلَّ مَن ظلَمُوا

ضَاعَ الحَيَاءُ فلا الإيمانُ يردَعُهم
والشرُ باتت بهِ النيرانُ تضطرمُ

شرُ البريَّة مَن بالحقدِ مستترٌ
على المُحيَّا شُعاعُ القلبِ يَرتَسِمُ

لا تبخلَنَّ إذا ما كُنتَ مُقتدِراً
حَولَ الثُّريَّا جُموعُ النَّجمِ تحتَدِمُ

هل ضَنَّ نَحلٌ بما يسعى له دَأَبَاً
يجودُ بالشهدِ يُشفي مَن بهِ السَّقَمُ

ما ضَرَّ مَن كفّه فاضت بِمَكْرُمَةٍ
سَحٌّ ولم ينتظِرْ أن تَهطُلَ الدِّيَمُ

شعَّت لآلئُ ثَغرٍ مِن تَبَسُّمِهِ
كلامُهُ دُرَرٌ بالعِقدِ تنتظِمُ

✍: زهير قنبر