الشعرُ بسمةُ من يرنو إلى العِينِ
وشهقةُ الواوِ بينَ المدِّ واللّينِ

والشعرُ آهاتُ محزونٍ ومغتربٍ
ونزفُ جرحٍ كَما الجرحِ الفلسطينيّْ

وكيف ينشدنا من ضَبْعُه (ظَبُعٌ)
ولا يميِّزُ بينَ الصادِ والسّينِ؟!

والشعر كِلْمَةُ حقٍّ دونما وجلٍ
وليس مسحًا لأعتابِ السَّلاطينِ

والشعرُ نهرٌ شغافُ القلبِ منبعُهُ
وشهدُهُ من جَنى أحلى البساتينِ

والشعرُ زفرةُ منْ ليلاهُ قدْ هجرتْ
فقلبهُ جمرةٌ في عزِّ كانونِ

قالوا: قصيدَةُ نثرٍ، قلتُ: واعَجَبي
أيفخرونَ بخُنْثى في الميادينِ؟!

فلينثُروا فوقَ رملِ الوهمِ أحرفَهُمْ
لا يقبلُ الذَّوْقُ شعرًا غيرَ موزونِ

لا يصنعُ الفحلَ تعدادُ الدَّواوينِ
إنْ لم تهزَّ بجذعِ الروحِ لا الطّينِ
______________
جواد يونس